تعد خيانة الوطن من أقبح الصور الفظيعة، ويرتبط بها أفعال لا يقدم عليها إلا المنحطون والساقطون. في هذا السياق، تبرز دنيا الفيلالي كنموذج واضح للخيانة، حيث باعت وطنها مقابل مكاسب مادية من أنظمة معادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة، في محاولة منها لتحقيق ما تراه خلاصًا. ولكنها غافلة عن أن ما تمارسه لا يؤدي إلا إلى الانزلاق في بئر مظلم بلا قرار وستقع فيع عاجلا أم آجلا.
الغريب في الأمر أن الفيلالي، على الرغم من خيانتها، فإنها لا تتردد وبكل وقاحة في الاستمرار في استفزاز مؤسسات الدولة، التي احتضنتها ورعتها حتى أصبحت على ما هي عليه الآن، وكأنها تعيش في حالة من الانفصال عن الواقع. بدلاً من أن تكشف عن ولائها لوطنها، باتت جزءًا من أجندة خارجية واضحة تنفذها جهات معادية للدولة المغربية، مما يجعلها في نظر الجميع وخاصة المغاربة خائنة بكل المعايير.
الفيلالي، وبدلاً من أن تعمل على خدمة مصالح وطنها ، اختارت أن تهدم هذه المصالح بحثاً عن المال وإرضاء أطراف خارجية مع العلم أنها لا تساوي شيئا وأغلب من يتابعها حسب ما رصده تقني جريدة “الخبرية” أنهم الذباب الإلكتروني لنظام الكابرانات وهم اكبر المعلقين عليها.
إن تصرفات المراهقة دنيا تجعل منها شخصية متعارضة مع قيم المجتمع، إذ تؤذي الآخرين بكلماتها وأفعالها. ويظهر هذا الصراع الداخلي السكيزوفريني الذي تعيشه من خلال وجهين؛ وجه يمثل ما تعتقده في قرارة نفسها البطولة والوطنية، وآخر متسول ومرتزق لمخابرات معادية.
من المثير للاهتمام أن الفيلالي تسعى لإقناع الآخرين ببراءة نواياها، لكن الباحث في خلفيات شخصيتها يدرك تمامًا أنها تعاني من انحلال أخلاقي فاضح. فخيانتها لوطنها لا تقابل إلا بمزيد من الاستهجان، خاصة أن المغرب، الذي يشهد له الجميع بالخير والإحسان، يستحق من أبنائه الوفاء والتقدير.
الخيانة، في توقيتها، تصبح أكثر قبحاً حين تتزامن مع الأوقات الصعبة، عندما تتكالب الأيادي لإثارة الفتن والفوضى في أوطان المسلمين. في هذه الأوقات، يبرز الخائن كالذي ينضم إلى صفوف الحاقدين، متفاخرًا بجريمته في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى التلاحم.
وما يثير الشفقة هي القصص الخيالية التي تنسجها أو التي تملى عليها من مجنديها من أجل زعزعة الاستقرار داخل المغرب لكن هيهات هيهات فالمغاربة أذكى بكثير من أن يصدقوا عميلة لأجهزة استخباراتية معادية باحثة عن الاسترزاق منهم ومن عائدات الأدسانس.
إن الوطن هو الحبيب، الأب، الأم، الأخ، والابن؛ هو رمز الأمان والحنان، ومن يخون وطنه فهو يخون كل هذه الرموز والقيم.
-
زيارة الرئيس الصيني للمغرب : عندما يقتنع الكبار بمصداقية وطموح المغرب -
رئيس الكاف موتسيبي يشيد بدور المغرب في دعم الكرة الإفريقية ويعتبره نموذجًا رياضيًا رائدًا -
الإكوادور تطرد ممثلي جبهة البوليساريو وتغلق مقرهم في كيتو بعد سحب الاعتراف بـ”الجمهورية الوهمية” -
تطورات مثيرة في قضية اغتصاب المحامية الفرنسية: توسيع التحقيقات وارتفاع عدد المتورطين