درداري في ندوة صفروبريس يوضح الإسهامات الملكية في نهضة إفريقيا من الجانب الروحي

playstore

بعد استضافة الأستاذ احمد درداري في ندوة سابقة ناقشت موضوع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لجنوب إفريقيا ، يتجدد اللقاء مع الأستاذ في ندوة حول الإسهامات الملكية في نهضة إفريقيا. و كما سبقت الإشارة فالأستاذ أحمد درداري أستاذ للتعليم العالي بجامعة عبدالمالك السعدي و رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات و تقييم السياسات العمومية ، و قد أجاب مشكورا على أسئلة صفرو بريس في موضوع يكتسي صبغة راهنية و يتعلق بالإسهامات الملكية في نهضة إفريقيا. في مستهل تدخله اعتبر الأستاذ درداري موضوع الندوة ذا أهمية بالغة ، حيث أكد أن العلاقات التي تربط المغرب بإفريقيا لا تقتصر على المستويات السياسية و الاقتصادية ، و إنما المهم فيها هو الروابط الروحية و الدينية التي تعود للماضي البعيد ، و بفضلها حقق المغرب مكتسبات مهمة سهلت تواصل المغرب مع عمقه الإفريقي لكونه لعب دورا هاما في توطيد هذه الصلة الروحية مع القارة الإفريقية ، لا سيما عن طريق الزوايا و الطرق الصوفية كونها إحدى تجليات الروابط و الصلات الثقافية التي قربت بين الشعوب ، و كانت لها انعكاسات إيجابية على وجود النفوذ المغربي داخل إفريقيا بشكل ممأسس . لا ننسى أيضا دور صاحب الجلالة باعتباره أمير المؤمنين في تأطير الحقل الديني و تقوية الصلات الروحية و الثقافية بين المغرب و إفريقيا ، و خاصة شعوب جنوب الصحراء .
و بفضل هذه الصلات اصبح الإنسان الإفريقي يحس بدفئ العلاقات و بكونه مؤازر ، و أنه أصبح يحس بدوره و وزنه في هذه القارة بشكل رسمي و بشكل شعبي ، خاصة و أن الإسلام لعب دور المحرر للإنسان الإفريقي ، و هو ما جعل الإنسان الإفريقي ينادي بكثير من المبادئ التي لم يكن لها وجود سابقا. بطبيعة الحال نتكلم عن الإسلام الذي يدعو إلى الاعتدال و التقارب بين الشعوب .
لهذا يقول درداري كانت الروابط الروحية بين المغرب و إفريقيا إلى جانب العلاقات الاقتصادية و السياسية ، و التعاون العسكري من خلال الفكر الديني المعتدل في مواجهة من يروج للبغض ، و الفتوى المسمومة و التطرف الديني ، و النزوع إلى الانغلاق و الأعمال الإرهابية باسم الإسلام . و عليه و بفضل انفتاح المغرب على القارة الإفريقية ، اصبح بمقدورها تكوين سفراء روحيين و سفراء العلم و القيم و التعاون و التعايش ، الذين يعملون على تبليغ العلم و الحكمة ، و القيم و المثل الإنسانية التي تعد وجها من وجوه المجتمعات الراقية .
وأضاف درداري أن الانخراط الملكي جعل القارة قادرة اليوم على النهضة و قادرة على إبراز ما لديها من حكمة و رؤية تجاه العالم ، وبكل تأكيد فالزيارات الملكية التي قام بها جلالته إلى دول إفريقيا منذ 1999 إلى الآن و التي تعد بالعشرات كان لها الدور الحاسم في هذا الإطار.
يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى