بعد الفيضانات.. مبادرة رباح تدعو إلى التسريع بإعداد وتنزيل المخططات التنموية بالأقاليم الجبلية ومناطق الواحات
في بلاغ حول الفيضانات، توصلت جريدة “الخبرية” بنسخة منه، أفاد المكتب التنفيذي لجمعية المبادرة الوطن أولا ودائما، أن عدة أقاليم بالمملكة عرفت هطول أمطار غزيرة بعد سنوات طويلة من الجفاف كان لها وقع سلبي كبير خاصة على الساكنة والثروات الطبيعية والمياه.
وأضافت الجمعية: “وإذ نحمد الله ونشكره على لطفه ونعمه، حيث ٱحييت الارض بعد موتها وامتلأت الوديان وتحسنت حقينه السدود وارتوت الواحات وانتعشت الفرشة المائية، فإننا نتأسف لوقوع خسائر في الأرواح والبنايات والبنية التحتية والمواشي، والتي لولا السدود المنجزة لكانت الحصيلة ثقيلة وكبيرة”.
وقياما بالواجب، قدمت الجمعية تعازيها الى عائلات الضحايا سائلة العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويرزق أهاليهم الصبر والسلوان وأن يأجرهم في مصائبهم ويبدلهم خيرا منها، إنه على كل شيء قدير.
كما دعت الفروع والأعضاء والمواطنين عامة إلى تقديم ما يستطيعون من الدعم للمواطنين المتضررين للتخفيف عنهم، ودعت المسؤولين للقيام بواجبهم في معالجة آثار الفيضانات.
“إن الخسائر البشرية والمادية التي ترتبت عن هذه الامطار أبانت عن الحاجة الملحة إلى التسريع بإعداد وتنزيل المخططات التنموية لهذه الأقاليم مثل باقي أقاليم المملكة. فهي أقاليم تزخر بمؤهلات وثروات طبيعية وبشرية وثقافية وسياحية، من شأن حسن استغلالها وربطها بالتنمية الترابية لهذه المناطق أن يجعلها في طليعة الأقاليم التي تعيش دينامية تنموية ويؤهلها للمساهمة في التنمية الوطنية والإستجابة لتطلعات الساكنة”، يتابع المصدر.
وأردف البلاغ أن هذه الأمطار أبانت عن الحاجة الملحة إلى التسريع بإنجاز السدود الكبرى والتلية المبرمجة في البرنامج الذي أطلقه صاحب الجلالة حفظه سنة 2020 للحفاظ على الثروات المائية والحد من الآثار السلبية للأمطار الغزيرة.
وفي هذا الإطار ومن أجل النهوض بالأقاليم المعنية، دعت الجمعية إلى التسريع بتفعيل وكالة تنمية الأطلس الكبير التي أحدثت بعد الزلزال الأخير، وتوسيع صلاحيتها لتشمل كل الأقاليم الجبلية نظرا لأهميتها، وأيضا تقييم ومراجعة عمل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، قبل أن تدعو إلى تقييم وتقويم مشاريع المخطط الفلاحي، الجيل الأخضر، في اتجاه تبني برامج فلاحية مستدامة بهذه المناطق، ومراقبة استعمال المياه حتى لا تستنزف الفرشة المائية والوديان والسدود التي أنعم الله علينا بانتعاشها، وتحقق الأمن الغذائي والمائي والاستقرار والعيش الكريم للساكنة، على حد تعبير البلاغ.