من المتوقع أن يشهد حزب الاستقلال دخولا سياسيا ساخنا يفرج عن نهاية حاسمة لأزمة طويلة تتعلق بانتخاب أعضاء لجنته التنفيذية والجهود المبذولة لطي الخلافات الداخلية بين قياداته. حيث من المقرر أن يعقد الحزب مجلسه الوطني في نهاية شتنبر 2024.
وفقًا للنظام الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر في 27 أبريل 2024، يتوجب على المجلس الوطني التصويت على أعضاء اللجنة التنفيذية بناءً على قائمة يقدمها الأمين العام.
وتشير مصادر إلى أن تشكيلة اللجنة التنفيذية بدأت تتضح، حيث أصبح نزار بركة قريبًا من اختتام سلسلة المشاورات التي بدأها قبل عدة أشهر، إذ سيعقد لقاءً مع شبيبة الحزب خلال الأيام المقبلة.
وأعلن نزار بركة أن الحزب واجه صعوبات في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية نظرًا للعدد الكبير من الترشيحات وما تسببه من تحديات، لكن المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال كان قد اختاره كأمين عام لولاية ثانية. وقد أرجأ انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لإجراء مشاورات أوسع تضمن إعداد قائمة تعكس مصالح الحزب وتعزز وحدته وتماسكه الداخلي.
وقد أتاح تأجيل انعقاد المجلس الوطني فرصة قيمة لنزار بركة لإعادة ترتيب أولوياته واختيار مرشحين مناسبين للمشاركة في الحكومة الجديدة بقيادة عزيز أخنوش، المتوقع تشكيلها بعد التعديل الحكومي المرتقب.