الوكيل العام السابق بوجدة “فيصل الإدريسي” يؤدي يمين المحاماة بعد مسار مهني حافل بالتميز والعطاء

playstore

محمد العشوري

أدى، الأستاذ فيصل الإدريسي الوكيل العام للملك السابق بمحكمة الاستئناف بوجدة، مؤخرا بمكتب الوكيل العام لجلالة الملك بمحكمة الاستئناف بطنجة يمين المحاماة، في حفل حضره السيد الرئيس الأول للمحكمة والسادة القضاة، ونقيب هيئة المحامين بطنجة.

وحقق الأستاذ فيصل الإدريسي، مسارا حافلا على مدار 43 سنة قضاها بسلك القضاء، منذ التحاقه به سنة 1980، وإلى غاية تقاعده سنة 2023، حيث عمل في القضاء الجالس بمدينة سلا والتحق بمدينة وجدة سنة 1983 وإلى غاية 1992، ليعين وكيلا للملك بمدينة بركان، ليتم تعينه مرة أخرى وكيلا للملك بالمحكمة الابتدائية بوجدة سنة 1994، ووكيلا للملك بمدينة فاس سنة 2005، قبل أن يتم تعيينه سنة 2013 وكيلا عاما لجلالة الملك بمحكمة الاستئناف بمدينة وجدة، ومحاميا عاما لدى محكمة النقض أواخر سنة 2019 لثلاث سنوات قبل أن يتقاعد.

كما تقلد الأستاذ الإدريسي، عضوية المجلس الأعلى للقضاء لفترتين اولاهما امتدت من سنة 1998 إلى سنة 2002، بينما كان يشغل منصب وكيل جلالة الملك بمدينة وجد، والفترة الثانية امتدت من سنة 2006 إلى غاية سنة 2010، حيث كان يتقلد منصب وكيل الملك بمدينة فاس.

كما شغل، السيد فيصل الإدريسي، عضوية لجنة الأمم المتحدة لتحديث النيابات العامة رفقة 04 أساتذة أخرين فقط من المغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 و 2010، حيث شارك في تأطير عدد هام من اللقاءات والمؤتمرات بمختلف دول العالم، كما كان عضوا بالمكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة خلال الفترة الممتدة ما بين 2017 و 2022، كما تشرف الأستاذ فيصل بتوشيحه من طرف جلالة الملك محمد السادس بالوسام العرش من درجة فارس سنة 2011.

ولا غرابة في أن يحقق الأستاذ فيصل الإدريسي، هذا المسار اللامع والمتميز فهو ابن القاضي السابق والشهير بمحكمة وجدة الأستاذ المرحوم شعيب الإدريسي، الذي كان أول قاض تمكن من حل قضية أحياء “كولوش وامباصو” التي بقيت عالقة منذ عهد الاستعمار وإلى غاية تسلمه لها حيث تمكن من حل خيوطها وفك ألغازها سنة 1973 ليبث فيها بحكم قضائي أنهاها كقضية عمرت دهاليز القضاء الوجدي لعشرات السنين.

ويشار إلى أن الأستاذ شعيب الادريسي رحمه الله الذي عمل في قطاع القضاء منذ سنة 1936 والى أن تقاعد سنة 1975، كان من أوائل الشخصيات التي استقبلها جلالة المغفور له محمد الخامس بعد الاستقلال سنة 1957، كما كان من ضمن أول مجموعة من القضاة الذين طالبوا باستقلال القضاء عن السلطات الفرنسة سنة 1939.

ويعتبر المرحوم شعيب الادريسي، من الشخصيات العشرة التي بصمت تاريخ المغرب، حيث كان من الشخصيات احتجت لدى الجنرال الاسباني فرانكوا على نفي جلالة الملك محمد الخامس من طرف السلطات الفرنسية آنذاك، ما خوله أن يتوشح بوسام الاعتزاز الملكي سنة 1954 من طرف خليفة السلطان بالمنطقة الشمالية مولاي الحسن بن المهدي كما وشحه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بوسام العرش من درجة فارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى