المغرب يتسلم زمام رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي
تبدأ المملكة المغربية رحلة رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من تلات سنوات ، اعتبارًا من فبراير 2024، في خطوة تعكس استمرار جهود المملكة لتعزيز السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية.
و تأتي هذه الرئاسة في إطار رؤية متكاملة ترتكز على الترابط بين السلم والأمن والتنمية، حيث يعمل المغرب على تفعيل مبادرات تسهم في مواجهة التحديات الأمنية التي تعصف بالقارة. ويتسم النهج بالشمولية والتعددية، مع التركيز على مصلحة المواطن الإفريقي.
تمثل هذه الرئاسة الثالثة تواصلًا للجهود التي بذلتها المملكة من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في إفريقيا، حيث سبق لها أن شغلت هذا المنصب في سنتي 2019 و2022. وتأتي الرئاسة الجديدة في سياق الجهود الرامية لرفع تحديات السلم والأمن وتحقيق تكامل الأفرقاء الإفريقيين.
تشمل برنامج الرئاسة الشهري لمجلس السلم والأمن سلسلة من الاجتماعات وورش العمل حول قضايا تتعلق بالأمن والتنمية. كما تقترح رئاسة المملكة اجتماعًا وزاريًا حول موضوع “الربط.. السبيل نحو تعزيز السلم والأمن والاندماج بإفريقيا”، والذي يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحقيق الأمان والتكامل في القارة الإفريقية.
وتظهر الرئاسة المغربية التزامًا صلبًا بتعزيز التعاون الإفريقي، وتعزيز التقدم في مجالات السلم والأمن والتنمية، لتؤكد المملكة موقفها الريادي في تعزيز التكامل والتقدم في إفريقيا. ومن المتوقع أن تكون هذه الفترة هامة، خاصة مع انعقاد القمة الـ37 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في فبراير 2024.