قرار النظام العسكري الجزائري بفرض تأشيرة على حاملي جوازات السفر المغربية أصبح مادة دسمة للسخرية على شبكات التواصل الاجتماعي لدى المغاربة.
في الواقع، فإن رغبة المغاربة في السفر والزيارة إلى الجزائر تكاد تكون منعدمة، باستثناء أفراد العائلات المختلطة. وبالتالي، فإن هذا القرار الجزائري قد لقي موجة واسعة من السخرية في أوساط الرأي العام المغربي.
تداول آلاف المغاربة صوراً وهمية لطوابير من المواطنين المغاربة وهم ينتظرون دورهم للحصول على تأشيرة زيارة “ثالث أقوى اقتصاد في العالم”، كما وصفه الرئيس الجزائري تبون، وذلك للتندر على هذا القرار.
يرى المراقبون أن هذا القرار الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية هو في الواقع قرار للجنرالات المتحكمين في زمام البلاد. ويُعتقد أنه تم اتخاذه بهدف تصريف الوضع المتأزم داخليًا، من خلال تقديم المغرب كسبب لكل الأزمات في الجزائر، وبالتالي إعداد الجزائريين إعلاميًا لقبول هذا القرار المتعجرف والغبي.
إن سخرية المغاربة من هذا الإجراء الجزائري تعكس مدى رفضهم لهذه السياسات التي تهدف إلى إثارة التوترات بين الشعبين والبلدبن. كما أنها تؤكد على عدم اهتمام المغاربة بالسفر إلى الجزائر في ظل هذه الأجواء المتوترة.