المديرية العامة للضرائب تلاحق صناع المحتوى المتخلفين عن أداء الضرائب
شرعت المديرية العامة للضرائب في إرسال إشعارات للمؤثرين من صناع المحتوى بمواقع التواصل الاجتماعي و “اليوتيوبرز” قصد التصريح وتسوية وضعيتهم الضريبية الخاصة بهم، وذلك تحت طائلة التحصيل الجبري.
وتأتي هذه الخطوة بعد التنسيق مع مكتب الصرف لتحديد لائحة الأسماء المعنية بهذا الإجراء، ممن يتوفرون على ممتلكات بالخارج، الذين يتحصلون على مداخيل مهمة ولا يصرحون بها، ولم يسبق لهم آداء الواجبات الضريبية المستحقة بشأنها.
وتبين من خلال التحقيقات أن بعض صناع المحتوى المعنيين تملكوا أصولا خارج أرض الوطن دون الحصول على إذن مسبق من مكتب الصرف، كما يمتلكون شركات وعقارات وأصول مالية وحسابات بنكية بالخارج.
وتم اكتشاف استخدام بعضهم لعائدات إيرادات المحتوى على الإنترنت في الدفع الدولي عبر معاملات مالية غير سليمة، بالإضافة إلى وجود فوارق كبرى بين ما تم تحصيله من عائدات الإنترنت وما كان يفترض أن يتم تحصيله فعلا بناء على حجم المداخيل الحقيقية.
وخلص المراقبون، بعد التنسيق مع أجهزة الرقابة في عدد من الدول، إلى أن المتهربين من الضرائب يمتلكون حسابات سرية يتم تحويل مبالغ مهمة لها متحصلة من صناعة المحتوى بطرق ملتوية وغير قانونية.
ومن المتوقع أن يشمل هذا الإجراء صاحبات قنوات “روتيني اليومي” اللواتي يحصدن مبالغ طائلة مقابل عرض أجسامهن للمتتبعين، وكذلك مستعملي تطبيق “تيكتوك” الذين يستخدمون الكلام النابي والسب والشتم والقذف محتوى للاسترزاق.
يذكر أن المناقشة التفصيلية لمشروع قانون المالية لسنة 2024 كانت قد عرفت نقاشا كبيرا حول الضريبة على القيمة المضافة على التجارة الإلكترونية في المشروع، حيث تحدث النواب عن ضرورة فرض هذه الضريبة على “المؤثرين واليوتيوبرز” الذين يحققون مداخيل مالية مهمة من وراء هذه الأنشطة الجديدة، وهو ما تم المصادقة عليه بعد ذلك.