الغناء السياسي يقود الفنانة الجزائرية جميلة بن طويس إلى المحاكمة بتهمة “الإرهاب”

الغناء السياسي :أثارت إدانة الناشطة والمغنية الجزائرية-الفرنسية، جميلة بن طويس، بتهمة “الإرهاب” بسبب أغنية مصورة نشرتها تنتقد فيها “قمع الحريات”، موجة من الغضب والاستنكار داخل الجزائر وخارجها. وتم اتهام السلطات بأن هذه الخطوة هي تجسيد لانتقام .

وفي بيان على موقع الأمم المتحدة، أكد “خبراء حقوقيون” أن بن طويس “شاركت من خلال قصائدها وأغانيها الوطنية في الحراك الجزائري”، وهي الحركة الاحتجاجية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي اندلعت في 2019 بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وأعرب الخبراء المستقلون عن “قلقهم بشأن التهم الأولية الموجهة إلى بن طويس بتقويض سلامة وأمن الدولة والانتماء إلى كيان إرهابي”، وهي التهمة التي أدينت بها والمنتظر البت فيها من قبل محكمة الاستئناف في الثاني من أكتوبر الجاري.

من جهته، اعتبر الفاعل الجمعوي والحقوقي محمد بنتركي أن “المادة 87 مكرر” في قانون العقوبات الجزائري “ترتكز بشكل أساسي على تعريف فضفاض للإرهاب”، مما يتيح للسلطات “ردع أي شكل من أشكال المعارضة للنظام العسكري”.

وتجدر الإشارة إلى أن جميلة بن طويس، وهي سيدة ستينية وأم لثلاثة أطفال تحمل الجنسية الفرنسية وتقيم في فرنسا، تم توقيفها في مطار الجزائر عند زيارتها للبلاد في فبراير 2024 لحضور جنازة والدتها، قبل أن تمثل أمام السلطات.

Exit mobile version