أكد الدكتور أحمد درداري أستاذ القانون العام بجامعة عبد الملك السعدي ورئيس المركز الدولي لتدبير الأزمات واستشراف السياسات في تصريح خص به جريدة الخبرية ان الحشد العسكري الغربي الذي يراد منه تخويف دول المنطقة وتطمين اسرائيل، يقابل بتوسيع دائرة المقاومة و كذا الحشد الشعبي الرافض للتواجد الامريكي الاسرائيلي في الشرق الاوسط.
وأضاف درداري انه وبما ان مقاومة غزة قوية ونوعية وكبيرة تعيق تحقيق الاحتلال لأهدافه رغم التكلفة البشرية في الارواح المدنية. ونظرا لتعرض مصالح الولايات المتحدة الاميركية للخطر في كل من العراق وسوريا فان الولايات المتحدة الاميركية تضع حدودا لاسرائيل في المنطقة لكي لا تقع في الحرب المباشرة مع دول الشرق الاوسط و راتفاع ميزانيات التسلح .
وفي نفس السياق أشار الجامعي أن الولايات المتحدة الاميركية تعمل على تطعيم الحرب وتقديم المساعدات العسكرية لاسرائيل بهدف تحقيق التوازن في الشرق الاوسط مع كثير من الترقب والخوف على هزم اسرائيل خصوصا مع ظهور بوادر انهزامها في مواجهة المقاومة الفلسطينية في حرب طوفان الاقصى، وفي هذه الحالة فان اطراف الصراع ستحددها الضربات الامريكية سواء في سوريا او اليمن او مصر او حتى ايران … واذا توسعت الضربات فان الوضع سيتحول الى حرب بين احلاف.
اما اذا قامت الولايات المتحدة الاميركية بتضييق الخناق على المقاومة و استخدام تهمة الارهاب لملاحقة فصائل المقاومة الفلسطينية داخل الدول المحيطة باسرائيل، فان الوضع قد يؤدي لا محالة الى توسيع دائرة العنف بين رافضين باسم الدين والمقاومة الوطنية وبين مؤيدين لنزع السلاح من المقاومين يؤكد درداري.
ويبقى لبنان وسوريا مناطق محتملة لحرب مفتوحة ومواجهة امريكا بدعم روسي صيني وايراني، وتصاعد المقاومة الدينية والسياسية والعسكرية قد تجتمع على اثرها كلمة شعوب المنطقة ومواجهة التواجد الامريكي في الشرق الاوسط، وقد تخرج الانظمة عن التحكم في الاوضاع قياسا على تجارب الربيع العربي.