الدرداري يكشف للخبرية دلالات زيارة السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية للمغرب.
أولا: سبق لجو بايدن أن زار المغرب سنة 2014 لما كان نائبا للرئيس أوباما. وبما أنه اليوم رئيس الولايات المتحدة، من الطبيعي زيارة جيل بايدن للمغرب مما يعبر عن استمرار العلاقة بين البلدين التي تحكمها عراقة الصداقة والتعاون في اطار السياسة الخارجية للبلدين، دون أن ننسى الجانب الدبلوماسي النسائي المهم والموازي للدبلوماسية الرسمية.
ذلك أن تمكين النساء يعد مؤشرا على الإصلاحات التي قادها المغرب حيث أشادت السيدة الأولى بالولايات المتحدة الأمريكية بريادة جلالة الملك في مجال تمكين النساء والشباب وتشجيع الإصلاحات الحقوقية الهادفة الى تحقيق المساواة والمناصفة.
ثانيا: إن استقبال الاميرة للا حسناء للسيدة جيل بايدن بمراكش له أهميته ووزنه حيث أن البروتوكول الخاص والنوعي يعكس مستوى الصداقة والعلاقة بين البلدين.
ثالثا: إن إعجاب السيدة جيل بايدن بالجهود المتعلقة بتوعية الأطفال والشباب بأهمية البيئة والجهود الهادفة الى تثمين فرص التعلم المتبادل انطلاقا من كون العالم تحكمه القيم المشتركة التي تعتبر أساس بناء المستقبل المشترك.
رابعا: منذ 2014 تقوم جيل بايدن للمرة الثانية بزيارة للمغرب في إطار جولة للشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوربا، وذلك بهدف الترويج لتحسين ظروف النساء والشباب عبر العالم خصوصا في مجال التعليم والصحة والتمكين.
والمغرب ظل دائما الوجهة المفضلة للسيدات الأوائل في الولايات المتحدة، مما يبين المكانة التي يحظى بها المغرب لدى كبار المسؤولين الأمريكيين نظرا للأهمية الثقافية والتاريخية والاستراتيجية للمغرب.
فالشراكة المغربية الامريكية استراتيجية وتتعلق بعدة مجالات أمنية وعسكرية واقتصادية. وتوسيعها وتطويرها دليل على ثبات الروابط وصدقية التعاون، سواء في مجال محاربة الإرهاب أو التعاون العسكري من خلال مناورات الأسد الافريقي والصناعة العسكرية أو في مجال التبادل التجاري…الخ.
هذا بالإضافة الى ان زيارة جيل بايدن للمغرب تعتبر تأكيدا للموقف الأمريكي الثابت تجاه القضية الوطنية الأولى وتفند كل الافتراءات بتراجع البيت الأبيض عن قرار اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه.