سياسة

أين هي أموال صندوق الكوارث

في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها بلادنا ، والناجمة عن زلزال الحوز و ما خلفه من ضحايا و دمار على مختلف الأصعدة ، هبت جموع ابناء شعبنا الى المساهمة كل من موقعه وحسب إمكانياته في محاولة للتخفيف من معاناة إخواننا في الحوز ضحايا الزلزال.
و بهذه المناسبة الأليمة ، حق للكل أن يتساءل عن مصير أموال صندوق الكوارث الذي أحدثه رئيس الحكومة السابق السيد سعد الدين العثماني ، وكان الغرض منه بالضبط استعماله في وقت الحاجة إليه ، وبالتأكيد فإن البلاد في أمس الحاجة إلى كل سنتيم متوفر لنجدة إخواننا واحبتنا في منطقة الحوز. ولولا إثارة الموضوع على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لما علم احد بوجود هذا الصندوق الذي يمول من جيوب دافعي الضرائب حيث فرض مبلغ اضافي قدره 200 درهم في السنة عن كل تأمين على السيارات والشاحنات تحول لصندوق الكوارث الذي من المفروض أن يتم اللجوء إليه في وقت الحاجة إليه.
ويبدو أن المسؤولين لا يريدون استعمال هذه الأموال بدليل أن ما يتم استعماله لحد الساعة هو ما تطوع به المواطنون وبعض المؤسسات من جمعيات المجتمع المدني و جماعات ترابية ، وكذا التعويل على المساعدات الدولية التي بدأت تصل تباعا . وبهذا تتنامى عدم ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة و تستمر العدمية في الانتشار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى