أمطار الخير تزهر الزراعات البورية في أنحاء المملكة
بفضل التساقطات المطرية الأخيرة والتوقعات بتواصلها خلال الأيام القادمة، يشعر مهنيو القطاع بارتياح كبير، خاصةً مع تأثر القطاع الزراعي بشكل كبير جراء نقص الأمطار.ومن شأن هذه التساقطات المطرية أن تنعش آمال الفلاحين والعاملين بالقطاع، لإنقاذ ما تبقى من الموسم الفلاحي وتوفير مردودية جيدة تعود بالنفع على السوق المحلي ,وفي هذا الإطار ، أكد الخبير الفلاحي، رياض وحتيتا، أن الأمطار الأخيرة ستسهم بشكل إيجابي في زيادة الإنتاجية، خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الشتوية مثل الحبوب والعلف، بالإضافة إلى تحفيز المساحات الرعوية
وفيما يتعلق بالآثار الإيجابية الأخرى، أوضح المتحدث أن الأمطار ستساهم في ملء السدود وتحسين فرشة المياه، مما يعزز التوازن البيئي ,وأشار الخبير إلى أن الأمطار الحالية ستكون مفيدة للمزارعين في مناطق وسط وشمال المملكة، حيث يتأخرون في زراعة الحبوب، وستساهم أيضًا في تحسين الأراضي التي تمت إعادة زراعتها بسبب تأثر البذور السابقة بانخفاض درجات الحرارة. أما التقلبات المناخية، دعا وحتيتا إلى إعادة النظر في البذور المستخدمة واستخدام حبوب مقاومة للتغيرات المناخية، مما يعزز استدامة الزراعة ويساعد في تحسين الإنتاجية.
وفيما يخص أسعار المنتجات الفلاحية، أوضح المتحدث أنها تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك الأحوال الجوية والتصدير. وأشار إلى أن القرار الموريتاني برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الفلاحية المغربية يمكن أن يؤدي إلى توفر منتجات ذات جودة عالية في الأسواق المحلية.
وفي الختام، أكد وحتيتا على أهمية تحفيز الزراعات البديلة وتوجيه الاهتمام إلى المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
