أمزازي في ختام الموسم السنوي بتارودانت : المدارس العتيقة مارست دَوْرًا أسَاسِيًا فِي تَحْصِينَ قِيَّمٍ الوسطية والاعتدال، داخل المجتمع المغربي
سوس ماسة بريس
عبر البروفيسور سعيد أمزازي والي جهة فاس مكناس في اختتام فعاليات الدورة التاسعة للموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت حاضرة سوس العريقة، المنعقد تَحْتَ الرعاية الملكية السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين، صاحب الجلالة نصره الله، حَوْلَ مَوْضُوع : الإسلام دين الوسطية والاعتدال”، (عبر) عن سعادته واعتزازه الكبيرين بالمشاركة في اختتام هذه التظاهرة القيمة والروحية التي شهدت تنظيم العديد من المحاضرات العلمية والموائد الفكرية والأمسيات الدينية والقراءات القرآنية للمشاركين لتسليط الضوء من جديد على التعاليم السمحة للدين الحنيف.
وأكد أمزازي في كلمته أن موضوع هذه الندوة بالغ الأهمية، ولاسيما في عصرنا الحالي الذي اخْتَلَطَتْ فيه الأفكار وتَعَدَّدَتِ الآراء والْتَبَسَتِ المعاني على الكثيرين ، مشيرا إلى أن المدارس العتيقة، عبر التاريخ، قد كان لها دَوْرٌ مَحمُودٌ في تبيان مقاصد الدين الإسلامي وغايات الشريعة المُحمَّدِيَّة والالتزام بثوابت الأمة العقائدية بربوع المملكة الشريفة إمارة المؤمنين والمذهب المالكي والعقيدة الأشْعَرِيَّة والتَّصَوُّف السُّنِّي ، حَيْثُ شَكَلَت بِلادِنا عُمُوما، وبجهة سوس ماسة على وَجْهِ الْخُصُوص، مَناراتٍ مضيئة للتعريف بهذه التعاليم السمحة وتدريس العلوم المُتَنَوّعة والمعارف الدينية والدنيوية وتخريج الطلبة والأئمة.
وأضاف أمزازي أن المدارس العتيقة مارست دَوْرًا أسَاسِيًا فِي تَحْصِينَ قِيَّمٍ الوسطية والاعتدال، داخل المجتمع المغربي، والحفاظ على هوية الأمة ومِنْعَةِ صَرْحِها الحضاري وأصالتها الثقافية، وسَاهَمَت بِكُلِّ فَعالية في الدفاع عن وحدة شعبها وترابها ، ورسَّحْتِ التَّشَبُّتَ الْمَكِينِ بِمُقَدَّسَاتِها الدِّينِيَّة والوَطَنِيَّة، وعَزَّزَت الروابط مَعَ كُلِّ مَا هُوَ أصيل ونبيل ومشترك من الفضائل بين الإنسانية جمعاء، وفي مقدمة ذلك قيم التسامح والانفتاح والاعتدال والتَّعَايش ضد التطرف والإقصاء.