فرجت…توجه عام للتنسيقيات التعليمية بتعليق كافة الاحتجاجات والرجوع للأقسام
وقعت التنسيقيات الوطنية لقطاع رجال التعليم على بيان يقضي في أهم ما تضمنه بالعودة إلى الأقسام و استئناف الدراسة. و قد جاءت هذه الخطوة بمثابة انفراجة حقيقية و بارقة أمل أخيرة في إمكانية إنقاذ الموسم الدراسي.غير ان قرار العودة إلى استئناف العمل ليس شيكا على بياض وانما هو مشروط بعدة شروط يمكن في حالة الإخلال بها حسب البيان العودة إلى استئناف كل الاشكال النضالية السابقة ، بل و تصعيدها إن اقتضى الامر. و من أهم ما تضمنه بيان التنسيقيات التراجع الفوري عن القرارات التي اعتبرها البيان تعسفية التي اتخذتها الوزارة بتوقيف بعض الأساتذة ، حيث دعا البيان رجال التعليم إلى الاستعداد للاحتجاجات الليلية و بطرق أخرى من أجل التراجع عن هذه القرارات .إلى ذلك طالب البيان بالالغاء الفوري للاقتطاعات التي طالت رواتب رجال التعليم المضربين و ارجاع المبالغ المقتطعة دون قيد أو شرط.
و عليه فإن قرار العودة إلى الأقسام يبقى مؤقتا و مسؤولا رغبة من التنسيقيات في التوافق من أجل المصلحة العامة ، و بناء على هذا القرار فالتنسيقيات تدعو النقابات إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية و الاصطفاف وراء مطالب الشغيلة التعليمية و في مقدمتها أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.
و في كل الأحوال فإن قرارا تاريخيا مثل هذا لا يمكن إلا أن يحدث ارتياحا في صفوف الكل سواء الأساتذة أو التلاميذ و جمعيات الآباء و كل المتتبعين الذي ظلوا يراقبون ضياع موسم دراسي بكامله بسبب تعنت أطراف في مواجهة اخرى . يبقى فقط أن تتعامل الوزارة بالحكمة المطلوبة في مثل هذه المواقف و عدم صب الزيت على النار حتى تعود عجلة التربية والتعليم في بلادنا إلى سكتها الصحيحة.