تابع رواد وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا للجينيرال عبد الباري عطوان يتحدث فيه عن زلزال المغرب ، و رفض السلطات المغربية مساعدات الجزائر ودول اخرى. وقد انتقد الجينيرال كثيرا موقف المغرب على اعتبار أن الضحايا بالنسبة إليه في حاجة إلى كل مساعدة ممكنة. وقال في تسجيله انه كان على المغرب ان يرحب بمساعدة الجزائر رغم ان هذه الأخيرة سبق لها ان رفضت مساعدة المغرب حين اجتاحتها موجة الحرائق ، وأكد أن هذه كان من الممكن أن تكون فرصة مواتية لفتح حوار طالما نادى به المغرب.
للإشارة فإسم الجينيرال هو مجازي أطلق على عبد الباري عطوان من مدة طويلة لكونه كان دائما يحشر نفسه في صراعات وحروب لا يفقه فيها شيئا ، و يغالي في تقديم خطط وتصورات لمعارك لا يفقه فيها شيئا.فهو صحفي شغل منصب رئيس تحرير جريدة القدس العربي التي كانت تصدر من لندن و كانت تفوح منها روائح المحروقات لكون مموليه عادة ما كانوا من الدول النفطية في المشرق العربي بشكل عام ، وبالتالي كان يخدم أجندة هؤلاء.
غير أن محاولته انتقاد موقف المغرب من المساعدات الخارجية ، جعلته دون ان يدري يؤكد ان المغرب بلد قوي بإمكاناته الذاتية وبرجاله ونسائه العظماء مما جعله قادرا على مواجهة التحديات التي فرضتها الفاجعة ، حيث قدم للعالم نموذجا فريدا في التضامن والتآزر بين الإخوة في الوطن الواحد عكس الاقتتال والتطاحن بين الإخوة الذي يميز حالة بلدان أخرى.
سيظل المغرب قويا بثوابته وفي مقدمتها ذلك التلاحم الدائم بين العرش والشعب الذي هو كلمة السر في مواجهة كل التحديات ايا كان نوعها ، و سيقدم دائما دروسا للعالم في معنى التضامن والتآزر ورفع التحديات مهما كان نوعها. اما المهرجون على شاكلة الجينيرال عبد الباري عطوان ، فلن يكونوا لا هم ولا برامجهم التافهة سوى نكتة تضحك المتتبعين.