تفاعلت السلطات في مختلف المناطق بالحزم المطلوب مع العديد من المخالفات والتجاوزات التي رافقت عملية دعم منكوبي الزلزال المدمر الذي أصاب بلادنا . هذه التجاوزات وان كانت محصورة في حالات قليلة، فإنها بينت الوجه البشع لبعض الانتهازيين الذين لا يتركون اية فرصة تمر دون استغلالها للاغتناء ولو تعلق الأمر بالمعونات الموجهة لضحايا فاجعة وطنية. وقد تواترت الأخبار عن اعتقال سائق شاحنة و مساعده اضافة إلى صاحب محل تجاري تورطوا في تحريف المساعدات عن مسارها وتحويلها لجيوبهم، كما تأكد اعتقال شاب في مدينة الراشيدية حرض على افعال تمس الأخلاق العامة، وغير ذلك من الوقائع التي تثبت بالملموس تصدي الدولة بحزم لأية محاولة لتحريف حملة التضامن الواسعة التي انخرطت فيها كل فعاليات المجتمع عن مسارها الصحيح.
هكذا و بموازاة الحرص على وصول المساعدات لمستحقيها من ضحايا الفاجعة، حرصت الدولة على الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه المتاجرة بالمأساة ممن يطلق عليهم تجار المآسي ، وإن ثبت بالملموس انهم شرذمة قليلة على هامش الإجماع الرائع الذي ميز تعامل كل ابناء شعبنا مع الفاجعة.
