تفشي ظاهرة استهلاك المخدرات في أوساط الشباب

بعد انحسار جزئي خلال السنوات الأخيرة ، عادت ظاهرة استهلاك المخدرات لتتفشى من جديد و خاصة في أوساط الشباب.
ولعل الفراغ و البطالة من أهم الأسباب التي تشجع على ارتماء الشباب في أحضان هذه الآفة ، والتي أصبحت تنتشر بشكل مهول في الأيام الأخيرة. غير أن المؤسف في الأمر حقيقة هو تفشي الظاهرة في اوساط التلاميذ و التلميذات حيث بدانا نلاحظ استهلاك المخدرات بانواعها بالقرب من المؤسسات التعليمية ، وهو ما يهدد الأخلاق العامة للبلاد و يدفع في اتجاه مزيد من الانحلال التربوي و الأخلاقي.
و إذا كانت مسؤولية الدولة ثابتة في الظاهرة لكونها لم تستطع توفير فضاءات لاستقبال الشباب ، و دفعه لتفجير طاقاته في أمور إيجابية ، فإن مسؤولية جمعيات المجتمع المدني ثابتة أيضا لكون هذه الجمعيات اصبحت تتجه اكثر فاكثر نحو البرامج و المشاريع الربحية على حساب اهمال الجانب التربوي و الثقافي الذي كان يميز العمل الجمعوي على امتداد السنين.
و قد أصبح واقع استهلاك المخدرات قرب المؤسسات التعليمية يقض مضجع الآباء و الإدارة التربوية على السواء ، وهو ما يطرح بشكل استعجالي المعالجة الأمنية اولا من خلال تكثيف الدوريات الأمنية قرب المؤسسات التعليمية و محاربة مروجي السموم ، و بموازاة ذلك يجب تنفيذ حملات توعوية و تحسيسية في اوساط الشباب و التلاميذ لاقناعهم بالتوقف عن هذه السلوكات المنحرفة ، و تلك مهام المجتمع المدني

Exit mobile version