تزايد خطر مفرقعات عاشوراء: التحديات والحلول لحماية المغاربة”
”
تعدّ عاشوراء مناسبة يحتفل بها المجتمع المغربي من اليوم العاشر من شهر محرم. يتميز هذا الاحتفال بالمظاهر الدينية والثقافية العميقة، إلا أنه أصبح يُعاني من ظاهرة تهديد خطيرة تتعلق بتزايد استخدام المفرقعات والألعاب النارية التي تباع في الأسواق الشعبية خلال هذه المناسبة إن تزايد هذه الظاهرة الخطرة تُشكل تحدياً للسلامة العامة وصحة المجتمع المغربي.
تتسم مراسم عاشوراء بتقاليد ثقافية قديمة وجذور دينية عميقة. ومع ذلك، تتغير المجتمعات وتتطور التقاليد مع مرور الزمن. بات استخدام المفرقعات والألعاب النارية جزءًا من هذه التجديدات لدي الأطفال وكذلك بعض الشباب، مما أدى إلى انتشار مشكلة الاحتفال بطريقة لا تُليق بأصالة الاحتفال الأصلي. تجدر الإشارة إلى أن المفرقعات يتم استخدامها بكميات كبيرة ودون مراعاة للسلامة العامة، مما يُعرض الناس للخطر ويؤدي إلى وقوع حوادث مؤلمة وتشويهات دائمة.
بالإضافة إلى الضجيح الذي تحدثه المفرقعات، يُعد استخدام المفرقعات خلال عاشوراء تهديداً حقيقياً للصحة والسلامة العامة. يصاب العديد من الأشخاص بجروح خطيرة، بما في ذلك الأطفال، نتيجة للتعامل غير الآمن مع هذه الألعاب النارية. بعض الحوادث قد تتسبب في فقدان الأعضاء أو الوفاة، مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات جدية لمنع تكرار هذه المأساة.
لذلك تشكل التوعية والتثقيف حلاً أساسياً لمواجهة مشكلة المفرقعات في عاشوراء. يجب على الأهالي والمجتمع والمدارس العمل بشكل مشترك على توعية الجمهور بأخطار التعامل مع المفرقعات وتبني سلوكيات آمنة أثناء الاحتفال. من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية، يمكن تغيير الوعي الجماعي حول هذه القضية وتحفيز التصرف بشكل آمن ومسؤول.
شيماء القوري الجبلي