مايزال النظام الجزائري مستمرا في وضع نفسه في مواقف مثيرة للاستهزاء والسخرية، بإخراجه لمسرحيات سياسية، آخرها مسرحية الانتخابات التي تم الإعلان عن نتائجها مساء أمس الأحد، وتصدر نتائجها، كما كان متوقعا، عبد المجيد تبون.
عبد المجيد تبون، المرشح الحر، الفائز بولاية ثانية، اتفق والمترشحين اللذان كانا ينافساه وهما “يوسف أوجين” عن جبهة القوى الاشتراكية،، و”عبد العالي حساني شريف” عن حركة مجتمع السلم، (اتفقوا) على ضبابية وتناقض النتائج التي أفصحت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وجاء في البيان المشترك، تتوفر جريدة الخبرية على نسخة منه: “نبلغ الرأي العام الوطني بضبابية وتناقض وغموض وتضارب الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات”.
البيان استنكر ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة، وتناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر الفرز.
واستنكر الموقعون على البيان ما وصفوه بالغموض في بيان إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، والذي غابت عنه معظم المعطيات الأساسية التي يتناولها بيان إعلان النتائج كما جرت عليه العادة في كل الاستحقاقات الوطنية المهمة، مستغربين الخلل المسجل في إعلان نسب كل مرشح.
وكان النظام الجزائري قد أكد أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية قد بلغت 48.03%، أي بمشاركة 11.5 مليون صوت، منها 5 ملايين وما يتجاوز 300 ألف صوت لعبد المجيد تبون، فيما حصل المترشحون الآخرون على ما يقل عن 300 ألف صوت، وهو ما خلق زوبعة من التساؤلات حول باقي الأصوات، والتي تقدر بحوالي 6 ملايين صوت.