يشهد القطاع الفلاحي في إسبانيا حالة من التوتر حيث دعت تنظيمات نقابية ومهنية المزارعين إلى التظاهر احتجاجًا على المنافسة غير العادلة التي تواجهها منتجاتهم من المنتجات الفلاحية المغربية حيث تأتي هذه الدعوة في أعقاب الاحتجاجات الفلاحية في فرنسا التي ألقى فيها المزارعون الفرنسيون باللوم على المنافسة الأقل تكلفة للمنتجات الفلاحية المغربية.
وحسب ما أوضحته صحيفة “الموندو” الإسبانية، فإن المزارعين الإسبان يوجهون أصابع الاتهام إلى المغرب، واصفين المنافسة مع المملكة بـ”غير العادلة”، ما استدعى دعوة العاملين بالقطاع من قبل حركة “SOS Rural” إلى الاحتجاج يوم 6 فبراير الجاري بـ20 مدينة إسبانية، مع إمكانية تنظيم “مسيرة جرارات كبيرة” بالعاصمة مدريد شهر ماي المقبل.
وتستلهم هذه الخطوة من احتجاجات المزارعين الفرنسيين. يشكو المزارعون الإسبان من عدم التكافؤ في المنافسة مع المنتجات المغربية، مما يؤثر على قطاعهم بشكل كبير.
و تهدف الاحتجاجات إلى جذب الانتباه إلى الضغوط التي يواجهها القطاع الفلاحي الإسباني والمطالبة بتقديم دعم كافٍ لمكافحة التحديات مثل الجفاف والأوضاع الصعبة. كما يعتبر المزارعون الإسبان أن الاعتماد على المغرب في تحقيق الأمن الغذائي ليس مقبولًا ويجب على الحكومة الإسبانية اتخاذ إجراءات لحماية الزراعة المحلية.
و يأتي هذا الاحتجاج في ظل زيادة أسعار المنتجات الفلاحية الإسبانية، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة المعيشة للمواطنين الإسبان، ويعزز الحركة دعوتها إلى اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على القطاع الفلاحي في البلاد.