الدخول المدرسي يقضي على ما تبقى من القدرة الشرائية للمغاربة

القدرة الشرائية للمغاربة : بعد مرور أيام قليلة من بداية العام الدراسي الجديد، لا تزال العديد من الأسر المغربية تواجه تحديات مالية جسيمة لتمويل مستلزمات المدرسة لأطفالها. أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة “سونيرجيا” أن هناك نسبة كبيرة من الأسر تلجأ إلى مدخراتها لسد هذا العجز.

أما فيما يتعلق بالأسر التي يدرس أطفالها في المدارس العمومية، فقد خُصص 43 في المائة منها جزءًا من أجرة شهر شتنبر للإيفاء بمتطلبات الدخول المدرسي، بينما لجأت 30 في المائة إلى مدخراتها، واضطرت 2 في المائة إلى اللجوء للقروض الاستهلاكية.

وتُظهر الدراسة أن 41 في المائة من الأسر التي يلتحق أبناؤها بمؤسسات التعليم الخاص اعتمدت على مدخراتها لتغطية نفقات الدخول المدرسي. في حين، خصصت 56 في المائة من هذه الأسر جزءًا من راتب شهر سبتمبر لتغطية هذه المصاريف، واضطرت 3 في المائة منهن إلى الحصول على قروض استهلاكية.

جدير بالذكر أن الدراسة سلطت الضوء الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الكثير من الأسر المغربية سنوياً مع بداية كل موسم دراسي، مما يجعل من الضروري التفكير في حلول مستدامة لدعم هذه الأسر في خطط تمويل التعليم لأبنائها مع ضمان عدم مس القدرة الشرائية للمغاربة.