ظل الصحفي علي لمرابط ، و لمدة ليست باليسيرة في مقدمة من نسجوا حكايات عن الأميرة للا سلمى والدة ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
و قد سار على هذا النهج وفقا لما كانت تنسجه بعض وسائل الإعلام الجزائرية المرتبطة بالمخابرات ، و التي كانت لا تدخر جهدا في محاولة النيل من الدولة المغربية حيث استعملت كل الوسائل المشروعة منها و غير المشروعة.
و قد شكل موضوع حياة أو موت الأميرة للا سلمى مادة دسمة في الاستهلاك و الاستثمار الإعلامي من طرف المنابر المرتبطة بالمخابرات الجزائرية و كذلك عملائها أصحاب بعض المنصات المشبوهة بالخارج و منهم ادريس فرحان المعتقل حاليا بايطاليا على ذمة قضايا ابتزاز ، و أيضا علي لمرابط الذي يشاركه في عمليات الابتزاز وهو ما كشفته تسجيلات صوتية توصلنا بها، وظل لمرابط يردد نفس الأسطوانة إلى حين الظهور العلني للأميرة للا سلمى رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن و الأميرة للا خديجة باليونان ، حيث بادر إلى القول أنه كان على علم بكون الأميرة على قيد الحياة حتى يتملص من واقع كونه كان يشكك بحدة في ذلك .
و لا غرابة في ذلك كون هذا الصحفي المغوار قد استغل سياسة الانفتاح التي انطلقت في عهد الملك محمد السادس بشكل مبالغ فيه حيث فهم منها انه مسموح له التطاول على مؤسسات الدولة ، و هو ما كلفه الاعتقال و قضاء أربعة أشهر خلف القضبان ليعاود الكرة مرة أخرى و يتم اعتقاله و الحكم عليه بالسجن مجددا حيث دخل في إضراب عن الطعام ، و هي الخطوات التي سيتضح في ما بعد أن الهدف منها تكوين سيرة ذاتية تتيح له طلب اللجوء حتى يكون في موقع مريح لمواصلة استهدافه مؤسسات و رموز الدولة دون خوف .
غير أن المعارضة شيء و الخيانة و الارتماء في أحضان مخابرات أجنبية شيء آخر جعل من علي لمرابط و أمثاله مجرد حثالة مصيرها المزبلة في نهاية المطاف.