مشروع صناعي طموح في خريبكة: شراكة صينية مغربية لتعزيز التنمية الاقتصادية
عزيز أخواض
في خطوة تعتبر الأولى من نوعها لتعزيز التنمية الاقتصادية في إقليم خريبكة، وقعت جهة بني ملال خنيفرة بالمغرب وإقليم جيجيانغ بجمهورية الصين الشعبية مذكرة تفاهم لإقامة علاقات تعاون وشراكة ناجحة. جاء هذا الاتفاق بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد عامل إقليم خريبكة، رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة السيد عادل البركات، ورئيس جماعة بني يخلف، إلى جانب عدد من ممثلي الجهتين.
شراكة لتعزيز التنمية المتبادلة
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجهتين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، ونقل التكنولوجيا، والثقافة، والتعليم، والرياضة، والصحة، والسياحة، والصناعات الغذائية. وأكد الجانبان التزامهما بالعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التعاون المتبادل.
صرح السيد عادل البركات، رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، بأن هذه الشراكة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون المثمر، معربًا عن سعادته بفتح فرص واعدة للتطوير الصناعي بالجهة. من جانبه، أكد السيد تشن جينبياو، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي لمقاطعة تشجيانغ، على إيمانهم الراسخ بأن هذا التعاون سيعزز العلاقات الاقتصادية والثقافية ويساهم في التنمية المستدامة للجهتين.
من ضمن المبادرات الناتجة عن هذا التعاون، وقعت مجموعة “هولي گلوبال” الصينية مذكرة تفاهم مع مجلس جهة خريبكة بني ملال لإحداث مركب صناعي بإقليم خريبكة باستثمار يبلغ قيمته 150 مليار سنتيم. سيضم المركب مصانع متخصصة في مجالات السيارات، قطع الغيار، الإلكتروميكانيك، الأثاث والمنسوجات، الأجهزة المنزلية، المنتجات الإلكترونية، الأعلاف، ومنتجات الطاقات المتجددة.
من المتوقع أن يشيد هذا المركب الصناعي في جماعة بني يخلف على مساحة 300 هكتار، وأن يوفر 20,000 منصب شغل مباشر، مما يسهم بشكل كبير في الحد من البطالة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإقليم.
لاقى هذا المشروع ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، معبرين عن امتنانهم للمجهودات القيمة التي بذلها والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد عامل إقليم خريبكة، رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس جماعة بني يخلف في النهوض بتنمية الإقليم.
في المقابل، استنكر المواطنون بشدة التصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة التي جاءت على لسان رئيس إحدى المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان ومحاربة المال العام. واعتبروا أن هذه التصريحات تعكس أهدافًا غير نزيهة تسعى لعرقلة المشاريع التنموية وتثبيط همم المسؤولين والمستثمرين.
يعد هذا المشروع الصناعي في إقليم خريبكة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المغرب والصين، ودعم التنمية المستدامة في جهة بني ملال خنيفرة. بفضل الجهود المتواصلة التي يبذلها المسؤولون المحليون، تتجه المنطقة نحو مستقبل مشرق من النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.