عن أي حقيقة تتحدثون ؟
لحسن العثماني
سل كل مواطن أو مواطنة مغربية عن الحقيقة تلقى معانيها، وتكتشف لغتها، في عالم المعقولات المجردة ، لا في عالم المثل المظلم والخادع ، رغم تزييف حكومة اللاكفاءات لها، حتى وإن كانوا يتسترون عنها وراء ظلال و أشباح ، لكن سرعان ما نجدها تنتظر من يواسيها من وحدتها، ويحررها من قيودها وينفض عنها الغبار الذي ركد عليها بطول زمن ٱدعاءهم لها في كهوفهم المظلمة .
في الأيام القليلة الماضية ، أطل علينا ضلع من أضلاع مثلث بيرمودا المثير للجدل ، في شطحة إعلامية كعادته مدعيا ٱمتلاكهم للحقيقة ، ما نعتبره تضييق لحرية الرأي و التعبير و أسلوب من التحكم والتغول الغير المرغوب فيه.
الحقيقة ، وبشهادة الجميع أن هذه الحكومة في بلدنا الحبيب أخطأت الموعد و لا تملك في جعبتها سوى قهر و إذلال شعبنا الكريم في لقمة عيشه و تعليمه و صحته و مكتسباته في مجال حقوق الإنسان والحريات وكل ما من شأنه تحقيق عدالة اجتماعية .
الحقيقة التي تمتلكها حكومتنا الموقرة ، لا تشفي كل غليل ولا تريح كل مهتم وعليل ، مجرد شعارات جوفاء وأرقام غير دالة للإصلاح في كل القطاعات الحيوية ،لم نرى شيئا من حصيلتها و محصولها بشكل ملموس على أرض الواقع يخص هذا الشعب المقهور الذي عانى ولازال يعاني من عشوائية وٱرتجالية هذه الحكومة التي تفتقر إلى رؤية ٱستشرافية وٱبتكار للحلول الملائمة للمشاكل المتافقمة .
الحقيقة التي يتحدثون عن ٱمتلاكها ، هي البحث عن تدجين المواطن ليرضى بالواقع ، ويرده لقدر ما له دافع ، مواطن يعتز بصبره على البأساء والضراء والحياة السوداء ويحتسب كل ذلك في ميزان الحسنات المكفرات للسيئات ، ويجعل من المبكيات مضحكات ويخترع من أعماق الهم نكتا ساخرة منه ليزيل عنه بعضا من معالم عبس وتولى ، أبطالها حكومة ” ٱفتح يا سمسم” ، التي تدعي ٱمتلاكها للحقيقة والقادرة على أن تنير طريق الأعمى، و تسمع الأصم و تفهم الأبكم .