طلبة الطب يصلون الى الطريق المسدود مع الوزارة
اعتبر طلبة الطب ان تصريحات وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي هو “تأكيد على النية الواضحة للحكومة في الاستمرار في تأجيج الوضع عوض تحملها المسؤولية في إيجاد حلول عقلانية يتم التوصل إليها بالحوار الجاد”، مشددين على أن “الادعاء بالاستجابة لنقاط الملف المطلبي هو مجرد كلام لا أساس له على أرض الواقع”. وأوضح الطلبة أن “ما تشهده كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة هو استمرار لحزمة من المشاكل التي ظل التعامل معها يقوم على تدبير ارتجالي، وهو ما انعكس سلبا على التكوين النظري وكذا التطبيقي على مستوى المؤسسات الصحية”، مؤكدين على أن “الإشكالات المسج لة يجب معالجتها بشكل عقلاني بعيدا عن كل ما له صلة بالمزاجية”.
وناشد عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان للعودة إلى الفصول واجتياز امتحانات الفصل الثاني، في بداية يونيو المقبل، مؤكدا أنه لا مجال لدورة استثنائية. وأكد الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الوزارة ستضطر مع استمرار الطلبة في تمديد المقاطعة التي تجاوزت الخمسة أشهر إلى اتخاذ حلول قد تؤدي لـ”خسائر فادحة”. وذكر بأن الحكومة تجاوبت مع 45 من أصل 50 مطلبا، وبأن المطالب المتبقية هي مطالب “لا يمكن القبول بها”. واعتبر الميراوي أن قرار الطلبة تمديد المقاطعة لفترة أطول “لا يسمح لنا بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة الجامعية وأن سيناريو 2019 لن يعيد نفسه بتاتا”.
ومن جهة اخرى اعتبر الفريق الحركي بمجلس النواب، أن أسلوب وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، في مخاطبته لطلبة الطب “تهديدي”، إذ قال عضو الفريق إبراهيم اعبا إن “الملف لا يقبل المزايدة، وإن هؤلاء يحتاجون إلى حوار بصيغة أخرى”. من جانبها، قالت إيمان أيت بنعمر، رئيسة مكتب طلبة الصيدلة بالرباط، إن المشكل الكبير الذي يواجه طلبة الصيدلة هو “التراجع المتزايد لمستوى التكوين الصيدلي، وهو الأمر الراجع إلى تزايد عدد الطلبة بنسبة تصل إلى 40 في المائة، في غياب “وسائل التكوين من تجهيزات ومختبرات”، مضيفة في تصريح للجريدة، أن “المشكل الثاني يكمن في التداريب الاستشفائية، والتي لا تحترم فيها كرامة الطالب الصيدلي، بسبب النقص الكبير في التأطير والتدريب”. وأشارت إلى أن من النقاط الأخرى المثيرة للجدل “ملف السلك الثالث الذي تطبعه الضبابية، بالإضافة إلى النقص الحاد في عدد مناصب التخصص