دعوة للحفاظ على الهوية التاريخية لقطاع الجلد ببلادنا.
عصام عابد كاتب
أكد المشاركون في النسخة الثانية من المعرض الوطني للجلد الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة فاس مكناس، على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية لقطاع الجلد وإبراز المساهمة القوية للصناع التقليديين في الحركة الوطنية.
وشددت التوصيات الصادرة عن المعرض، المنظم بشراكة مع مجلس جهة فاس – مكناس وجماعة فاس ومجلس عمالة فاس، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس، على ضرورة وضع استراتيجية للتكوين والتكوين المستمر لفائدة الحرفيين بقطاع الجلد وحماية الحرف المهددة بالانقراض.
وأوصى المتدخلون أيضا بتشجيع الشباب على ولوج التكوين في مختلف المجالات المرتبطة بقطاع الجلد ، وتوثيق المعطيات والمعارف في مجال استعمالات المواد الطبيعية والصناعية بقطاع الجلد.
من جهة أخرى تم التأكيد على أهمية إحداث خلايا تنظيمية داخل غرف الصناعة التقليدية لمساعدة الحرفيين في رصد المخاطر التي تهدد السلامة الصحية والمهنية داخل الوحدات الحرفية.
وشددت التوصيات أيضا على أهمية تمكين كافة الحرفيين بقطاع الجلد من الحصول على شارة الجودة، بغية الحفاظ على الخصوصيات الحضارية والثقافية لمنتوجات الجلد، ودعمهم لاقتناء المواد الأولية لقطاع الجلد.
كما ألح المشاركون على ضرورة التعريف بمنتوجات الجلد الحاصلة على شارات الجودة، ونشر لوائح الصناع التقليديين الحاصلين عليها، والإشهار والتحسيس بأهمية شارة الجودة للمستهلكين.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة الحرفية والاقتصادية الهامة المنظمة ما بين 5 و 14 يناير تحت شعار: “قطاع الجلد ركيزة أساسية، ماض مشرق ومستقبل يحتاج لتنمية أكثر”، بتنظيم سلسلة من الندوات والورشات التكوينية لفائدة العارضين، تميزت بحوار هادف وبناء.
وتوخت هذه الفعاليات الرفع من المؤهلات الثقافية والإبداعية والمهنية للعارضين، وتمكينهم من آليات تدبير وتسيير الوحدات الحرفية والتسويق والتواصل، إضافة لاعتماد معايير السلامة الصحية والمهنية وتحقيق الجودة والتميز بقطاع الصناعة التقليدية.