حينما يعلن الفاعل الثقافي بالدار البيضاء عن أنفاس تكوينية خاصة بفن الميم
سمير السباعي
يحتل فن الميم مساحة أصيلة في فنون التشخيص و الأداء ، ضمن هذا الاطار شهدت الدار البيضاء بداية هذا الموسم الثقافي لحظة تكوينية خاصة بكتابة سيناريو من فن الايماء الميم و فن البانتيوم من طرف جمعية التكوينية بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل قطاع الثقافة، في الفترة ما بين 27 و 29 اكتوبر 2023 وذلك بالمركز التربوي الحسن الثاني للشباب. وقد حرص الفنان جناح التامي المشرف العام لهذا البرنامج التكويني رفقة جمعية التكوينية بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل قطاع الثقافة، في الفترة ما بين 27 و 29 اكتوبر 2023 وذلك بالمركز التربوي الحسن الثاني للشباب. وقد حرص الفنان جناح التامي المشرف العام لهذا البرنامج التكويني و بمشاركة من طرف الفنانين مكوار الصديق و حميد مرشد و الفنان الباحث علي علاوي و موثق الإعلام الرقمي حمزة جبوج على تقديم فقرات تكوينية متنوعة لفائدة عدد من المستفيدين والمستفيدات من هواة و ممارسي فنون المسرح والأداء و طلبة معاهد فنية بيضاوية.
حيث شهد اليوم الاول تقديم عرض افتتاحي من طرف الفنان جناح التامي بسط فيه الخطوط العريضة لتيمة هذا التكوين الى جانب عرض شريط فيديو يوثق الوجوه العالمية التي اشتغلت على هذا الجدع الفني المسرحي الإيماء،
مثل” مارسيل مارسو” بما يعني ذلك بروز الأسس الأولى للمسرح الصامت الذي يقابله ظهور السينما مع شارلي شابلن و “لوري و هاردي”، مع تضمين العرض تعريفا ببعض المراجع المتخصصة في الفنون الجسدية. ليشكل اليوم الثاني من هذه الأيام التكوينية مناسبة سطرت فيها اللجنة المنظمة حسب ما جاء في بلاغها الاعلامي مجموعة من الفقرات التقى فيها البعد النظري التأطيري و بالجانب الممارساتي التطبيقي،
ليتمكن المتدربون والمتدربات من التفاعل مع موضوع الورشة و يتعرفوا بذلك على تقنيات البحث المشترك و كيفية صناعة الخطوط السردية باعتبار الإيماء من فنون السرد الحكائي بالجسد حسب ما جاء في نفس البلاغ. قبل أن يتم تسليط الضوء على خطوات انتاج سيناريو خاص بفن الميم بدليل تقني تركيبي يعتمد على منظومة الخيال و الصور و اللون و التشكيل و الكوريغراف كمنطوق صامت بإشارات و لغة سيميولوجية كونية يستطيع جمهور العالم فهمها. و قد حرص الفنانون المؤطرون لهذا الموعد التكويني على العمل بنفس بيداغوجي تربوي سمح للمستفيدين بابراز مواهبهم و توليد الأفكار المنتجة التي أعطت زخما للفقرات المسطرة. و قد أكد نفس البلاغ التواصلي للفنان جناح التامي بصفته مدير هذه الورشة أن هذه الأخيرة اعتبرت تجربة رائدة في الميدان المسرحي ببلادنا بشكل جعلها أرضية لاستشراف افاق عمل وممارسة واحتراف
و تعتبر هذه التجربة رائدة في في عروض مسرحية الى جانب فنون السيرك و السياحة و الصناعات الثقافية بلغة تشخيصية صامتة تبدو قادرة على مخاطبة الجمهور من كل قارات العالم و الحضارات، بنا سيعزز أيضا من قيمة الفنون الكوريغرافية المشهدية و البصرية. وقد عرف اليوم الأخير من هذا الاحتفاء التكويني بفن الميم الذي حرص جناح التامي على انجاحه رفقة فريقه الفني،
توزيع شواهد المشاركة للمستفيدين معترف بها من الوزارة الوصية على قطاع الثقافة ببلادنا دعما لمساراتهم المهنية القادمة.