أخبار متنوعة

شتاء اجتماعي ساخن ينتظر الحكومة بفعل احتجاجات مختلف قطاعات الوظيفة العمومية

بعد إضراب الأساتذة الذي استمر لأزيد من شهرين و نصف ، تصل عدوى الاحتجاجات إلى قطاعات أخرى في الوظيفة العمومية ، إذ قررت المنظمة الديمقراطية للشغل (المنظمة الديمقراطية للجماعات المحلية) خوض إضراب وطني عن العمل يومي الأربعاء والخميس 27 و 28 دجنبر الجاري على مستوى كافة مصالح الجماعات المحلية. و يأتي قرار الإضراب هذا في ظل توقف الحوار القطاعي مع الجهات المسؤولة منذ 23 فبراير الماضي وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة الديمقراطية للشغل بتاريخ 21 دجنبر الجاري. و جاء في البيان أن استثناء موظفي و موظفات قطاع الجماعات المحلية من الحوار مع مسؤولين يقتسمون معهم نفس الظروف و البيئة الوظيفية ماديا ومعنويا ، جعل القطاع يعيش اوضاعا متردية مقارنة مع باقي القطاعات .
و ضمن البيان الصادر عنها لخصت المنظمة الديمقراطية للشغل مطالبها الاجتماعية في سبع مطالب تشمل في الدرجة الأولى التعجيل بإخراج نظام أساسي منصف و محفز ، إصلاح و إقرار نظام للتعويضات تتحقق فيه العدالة الأجرية و المماثلة ، إقرار علاوة الأداء السنوية في حدود أجرة شهر ، إقرار مكافأة سنوية في حدود أجرة شهر ، تسوية الوضعية الإدارية للموظفين المصنفين في سلالم لا تتوافق مع شواهدهم ، تسوية وضعية الكتاب الإداريين ، و إتاحة الفرصة للموظفين لولوج درجة خارج السلم بالنسبة لفئة معينة من الموظفين.
و طالب بيان المنظمة الديمقراطية للشغل وزارة الداخلية بالعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل العمل على حل المشاكل العالقة ، و التي دعت إلى تنفيذ الإضراب. و كما اسلفنا فيبدو أن شتاء الحكومة سيكون ساخنا على وقع الاحتجاجات القطاعية للموظفين. واقع يفرض على الجميع تحكيم المنطق و الرصانة في معالجة مختلف النقاط الخلافية من خلال حوار هادف يضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى