حصلت الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات، على شهادة إيزو 27001 نسخة 2002 الخاصة بنظام إدارة أمن المعلومات، لتعزز بذلك ريادتها في مجال الأمن المعلوماتي.

وجرت مراسيم تقديم هذه الشهادة على هامش أشغال الدورة العادية لشهر يونيو 2025 للجنة الإشراف والمراقبة للوكالة المنعقدة، اليوم الثلاثاء بمقر الجهة، برئاسة رئيس مجلس الجهة، عبد اللطيف معزوز، وبحضور على الخصوص، والي جهة الدار البيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، وأعضاء اللجنة.

ويعكس حصول الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع على هذه الشهادة دينامية التحول الرقمي التي تشهدها، حيث انخرطت الوكالة في ورش هيكلي يهدف إلى تعزيز النجاعة الإدارية، وحماية المعطيات، وترسيخ الشفافية، وتطوير أساليب التعاون الداخلي.

كما تندرج في إطار سياسة الجودة المتبعة من طرف الوكالة، والتي توجت بحصولها السنة الماضية على شهادة إيزو 9001 نسخة 2015، مما يؤكد ريادتها كفاعل عمومي نموذجي، يشتغل بكفاءة وابتكار في تنفيذ مشاريع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وفق أعلى معايير السلامة المعلوماتية وجودة التدبير.

وفي هذا الإطار، شرعت الوكالة منذ حوالي سنة في اعتماد نظام إدارة أمن المعلومات الخاص بها، وفقا لمعايير شهادة إيزو 27001 نسخة 2002.

وتُوّج هذا المسار بنجاحها في اجتياز تدقيق هذه الشهادة، الذي أُجري تحت إشراف مكتب مراقبة مختص، والذي أوصى بمنح الوكالة شهادة ISO 27001:2002 بتاريخ 13 يونيو 2025. وبذلك تعد أول وكالة جهوية على المستوى الوطني تحصل على هذه الشهادة الخاصة بأمن المعلومات.

وبهذه المناسبة، قال مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة الدار البيضاء-سطات، مصطفى عمراني، أن الوكالة انخرطت مؤخرا في دينامية تحديث مبتكرة تهدف إلى تعزيز الدينامية الإدارية وحماية المعلومات، توجت بالحصول على شهادة ايزو الخاصة بنظام إدارة أمن المعلومات بعد مهمة تدقيق وافتحاص قام بها مكتب مراقبة دولي.

وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن اعتماد هذا النظام مكن من تعزيز حكامة المخاطر وتأمين العمليات الحساسة، إضافة إلى التحكم المتقن في الولوج إلى المعطيات، مما يساهم في ترسيخ ثقافة أمن المعلومات على جميع المستويات.

وأضاف السيد عمراني، أن هذه الشهادة الدولية تعكس التزام الوكالة الصارم بحماية البيانات، وتدبير المخاطر السيبرانية، من خلال حكامة رقمية فعالة تضمن سلامة واستمرارية وتتبّع المعلومات الاستراتيجية، وهو ما يعزز ثقة الشركاء والمؤسسات.

وسجل، أن ورش الرقمنة الذي انخرطت فيه الوكالة، يندرج في إطار مشروع مهيكل يرتكز على أربعة محاور رئيسية تهم إرساء نظام معلوماتي مندمج، ونشر منصة سحابية آمنة (cloud)، واعتماد نظام فعال لتدبير الوثائق، وتعزيز منظومة الأمن السيبراني.

وشهدت أشغال هذه الدورة، تقديم عرض مفصل حول مدى تقدم ونسبة إنجاز المشاريع، خاصة ما يتعلق ببرنامج التزويد بالماء الصالح للشرب للمراكز والدواوير وتهيئة الطرق بالمجال القروي وتهيئة المراكز الصاعدة والتجهيزات العامة (الماء والتطهير السائل والكهرباء)، بالإضافة لتقديم حصر الحسابات برسم سنة 2024 والميزانية التعديلية لسنة 2025.