القوات الخاصة المغربية.. النخبة الأمنية التي لا تظهر إلا للضرورة القصوى

خلال أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، خُصص رواق فريد من نوعه للكشف عن بعض من أسرار وحدات النخبة المغربية، المتمثلة في “القوة الخاصة” التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي نادرًا ما تظهر للعلن.
هذه الوحدات، التي برز دورها في تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية خلال السنوات الأخيرة، عُرضت أمام الزوار بأسلحتها المتطورة ومعداتها المتخصصة، من عربات مدرعة، وأجهزة تدخل واقتحام، وأزياء ميدانية ذات مهام محددة.
وتتكون هذه الفرق من عناصر خضعت لتدريب مكثف في مختلف بيئات التدخل: من المناطق الحضرية إلى المواقع الخطرة، مرورا بتأمين التظاهرات الكبرى. الرواق بيّن أن هذه الوحدات لا تتدخل إلا حين يكون الخطر في أعلى مستوياته، ما يجعلها درعًا استباقيًا للمملكة في مواجهة التهديدات المعقدة.
وتُمثّل هذه الوحدات صمّام أمان للمغرب، سواء في سياق محاربة الإرهاب، أو تفكيك الشبكات العابرة للحدود، وهو ما جعلها تحظى باعتراف دولي، وتجعل من الأمن المغربي قوة فاعلة تتجاوز العمل الكلاسيكي، نحو احترافية العمليات الخاصة.