امحمد بن عبد السلام
شهد إقليم تنغير، يوم الخميس 15 ماي 2025، تعزيزا هاما في البنية الصحية من خلال افتتاح ثلاث مؤسسات صحية جديدة على مستوى جماعات واكليم، إكنيون وآيت الفرسي، في خطوة تهدف إلى تحسين الولوج إلى العلاج وتقليص الفوارق الصحية بين المناطق.
وأشرف السيد مولاي اسماعيل هيكل عامل الإقليم على هذه العملية، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، من بينهم المدير الإقليمي للصحة، ونواب ومنتخبو الجماعات الترابية، بالإضافة إلى ممثلي السلطات الإدارية والدينية.
وهمت هذه المشاريع تأهيل وتوسيع ثلاثة مراكز صحية قروية، رصدت لها اعتمادات مالية تتجاوز 10 ملايين درهم، موجهة لتحسين ظروف استقبال المرضى وتقديم خدمات صحية متنوعة لفائدة أزيد من 27,000 مواطن.
ففي جماعة واكليم، جرى افتتاح مركز صحي من المستوى الأول بعد خضوعه لأشغال توسعة وتأهيل، بتكلفة بلغت 3.47 مليون درهم.
ويضم هذا المركز طاقما مكونا من طبيبة وثلاث ممرضات، ويقدم خدمات تمريضية وتتبعية خاصة بصحة الأم والطفل والأمراض المزمنة.
أما في جماعة إكنيون، فقد شمل التدخل مستوصف إغرم أمزدار، الذي أعيد تأهيله وتوسعته بكلفة 3.18 مليون درهم، ليستفيد منه أزيد من 8,000 ساكن، من خلال خدمات أساسية تشمل التوعية الصحية وتتبع التلاميذ والمرضى المزمنين.
وبجماعة آيت الفرسي، أنجزت أشغال مماثلة بمركز صحي قروي من المستوى الأول، بكلفة إجمالية قدرها 4.01 مليون درهم، لفائدة حوالي 6,500 نسمة، ويؤطره طاقم طبي يتكون من طبيب وممرضتين.وأكد عامل الإقليم خلال الزيارة أن هذه المشاريع تندرج ضمن رؤية استراتيجية تستهدف دعم التغطية الصحية بالعالم القروي، من خلال توسيع الخريطة الصحية وتعزيز الموارد البشرية والتجهيزات، بشراكة مع القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية.
وأضاف أن العمل متواصل لتنزيل برامج تنموية صحية مندمجة تستجيب لحاجيات الساكنة، وتُرسّخ مبدأ العدالة المجالية كدعامة أساسية للتنمية الاجتماعية في الإقليم.
