المغرب يعزز مكانته الدولية بانتخاب نادية أمل برنوصي رئيسة للجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان

يواصل المغرب ترسيخ حضوره البارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى الدولي، حيث تم انتخاب نادية أمل برنوصي رئيسةً للجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان (CCCDH) خلال الدورة الـ 33 التي انعقدت يوم الاثنين 17 فبراير 2025 في جنيف. ويؤكد هذا الإنجاز الجديد المكانة المتنامية للمملكة على الساحة العالمية، ويعكس التقدير الدولي للجهود التي تبذلها في سبيل تعزيز منظومة حقوق الإنسان.
يأتي هذا الانتخاب تتويجًا لمسار المغرب في اعتماد رؤية مبتكرة واستباقية في مجال حقوق الإنسان، وهو ما ينسجم مع المبادرات التي أطلقها الملك محمد السادس لتعزيز الحقوق والحريات الأساسية. ويعتبر هذا التتويج محطة جديدة تعزز الحضور المغربي داخل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي محمد بودن أن اختيار المغرب لرئاسة اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان يعدّ “تأكيدًا للمكانة الشرعية للمملكة داخل المجتمع الدولي، ونتيجة مباشرة لسلسلة النجاحات الدبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس”. وأضاف بودن أن هذا الانتخاب يكرّس مصداقية النموذج المغربي القائم على دستور 2011، والذي يعكس التزام المغرب بتطبيق أفضل الممارسات في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
يأتي هذا التتويج في سياق السياسة المغربية المتبعة منذ سنوات، والتي تعتمد مقاربة متوازنة وشاملة ترتكز على مبادئ العالمية، والتعاون، والحوار. فقد أبان المغرب عن دور محوري في صياغة العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وهو ما يجعله دائمًا مؤهلاً لشغل مناصب قيادية داخل المنظمات متعددة الأطراف، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
واختتم بودن تصريحه بالتأكيد على أن “المغرب يواصل تعزيز مكانته كشريك دولي موثوق في القضايا الحقوقية، وهو ما يجعل انتخابه في هذه المناصب العليا أمرًا طبيعيًا يعكس حضوره الفعّال على الساحة الدولية”.