أخبار متنوعة

تقرير يقترح إطارًا استراتيجيًا لإنهاء نزاع الصحراء المغربية وتعزيز النفوذ الأمريكي

في تطور جديد يشير إلى تحول محتمل في السياسة الخارجية الأمريكية، أصدر موقع 19FortyFive تقريرًا بعنوان “كسر الجمود… إطار استراتيجي لحل نزاع الصحراء”. يشير التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية القادمة تمتلك فرصة فريدة لإنهاء نزاع الصحراء بطريقة تعزز من مكانة الولايات المتحدة في مواجهة تحديات دولية متزايدة تشمل أوكرانيا وإيران والسودان وليبيا. كما يبرز التقرير أن التحالف غير المسبوق بين فرنسا وإسبانيا يخلق بيئة ملائمة لتحقيق هذا الهدف الذي دام لعقود طويلة.

وأوضح التقرير، الذي أعده الباحث في الجغرافيا السياسية والأمنية أمين الغلولي من جامعة كينغز كوليدج البريطانية، أن حل نزاع الصحراء المغربية يخدم ثلاثة مصالح رئيسية للولايات المتحدة: وقف توسع النفوذ الصيني في منطقة استراتيجية تربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وإثبات قدرة الولايات المتحدة على قيادة الحلول في المناطق المتنازع عليها، وتعزيز العلاقات مع شركاء موثوقين مثل المغرب وفرنسا وإسبانيا.

وحذر التقرير من أن التأخير في اتخاذ إجراءات حاسمة قد يمنح الصين وإيران الفرصة لتوسيع نفوذهما في المنطقة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية. وأكد أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء يمثل تحولًا جذريًا في مسار حل النزاع، وأن المواقف الأخيرة لكل من فرنسا وإسبانيا دعمت توافقًا دوليًا غير مسبوق حول مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد للنزاع. وأشار التقرير إلى أن هذا الإجماع يشكل فرصة استثنائية لإنهاء النزاع، خاصة مع إمكانية انضمام موريتانيا إلى هذا التوافق بفضل علاقاتها الوثيقة مع فرنسا ودورها الموثوق كشريك إقليمي.

كما انتقد التقرير الآليات متعددة الأطراف الحالية، مثل بعثة المينورسو، مشيرًا إلى أنها تعيق التقدم وتستهلك موارد كبيرة دون تحقيق نتائج ملموسة. ودعا إلى استبدالها بآليات ثنائية بقيادة أمريكية تركز على التعاون الاقتصادي والأمني مع المغرب، مع استبعاد المبعوث الأممي واعتماد مقاربة دبلوماسية أمريكية مباشرة.

سلط التقرير الضوء على الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة للصحراء المغربية التي لا تزال غير مستغلة بشكل كافٍ، مشيرًا إلى تنافس قوى عالمية مثل الصين وروسيا لتعزيز وجودها في مشاريع البنية التحتية المغربية. كما أشار إلى تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة عبر علاقاته مع جبهة البوليساريو، مما يزيد من تعقيد النزاع ويستدعي تدخلًا أمريكيًا عاجلًا لحماية مصالحها ومصالح حلفائها.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن اللحظة الحالية تمثل فرصة نادرة يجب استغلالها عبر تبني خطوات عملية وسريعة لحل النزاع، مما يعزز القيادة الأمريكية على المستوى العالمي ويوفر أساسًا لاستقرار دائم في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى