ترامب يعلن تعيين سكوت بيسينت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، تعيين سكوت بيسينت وزيرًا للخزانة في إدارته الجديدة، التي ستبدأ عملها رسميًا نهاية يناير المقبل. يأتي هذا التعيين بعد تكهنات واسعة حول الشخصية التي ستتولى هذا المنصب الحساس، الذي يشرف على السياسات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك التجارة الدولية والضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات
بيسينت، البالغ من العمر 62 عامًا، يمتلك خبرة واسعة باعتباره مؤسس شركة استثمارية مرموقة، ويعد من أبرز المستثمرين الدوليين والخبراء الاستراتيجيين في الاقتصاد والجيوسياسة. ووفقًا للرئيس المنتخب، فإن بيسينت “يحظى باحترام واسع النطاق” ويُعتبر مناصراً قوياً لأجندة “أمريكا أولاً”.
في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، أكد ترامب أن بيسينت سيكون شخصية محورية في تنفيذ رؤيته الاقتصادية، التي تركز على زيادة الرسوم الجمركية وخفض الضرائب، بهدف تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتحقيق “عصر ذهبي جديد”. وأضاف ترامب أن بيسينت سيساهم في تعزيز مكانة الولايات المتحدة كـ”اقتصاد رائد عالميًا ومركز للابتكار وريادة الأعمال”.
كما تعهد الرئيس المنتخب بأن إدارته ستعمل على استعادة المرونة والكفاءة للأسواق المالية، مشيرًا إلى أن السياسات الجديدة ستركز على جعل الولايات المتحدة الوجهة الأولى لرأس المال العالمي.
وزارة الخزانة الأمريكية تلعب دورًا حاسمًا في صياغة وتنفيذ السياسات الاقتصادية، وتشرف على مجالات رئيسية مثل التجارة الدولية، الضرائب، الرسوم الجمركية، والنظام المالي، إلى جانب إدارة العقوبات الأمريكية. ويُنظر إلى تعيين بيسينت كخطوة رئيسية تعكس توجه إدارة ترامب الجديدة نحو تعزيز النهج الحمائي وتحفيز الاقتصاد المحلي.
لاقى تعيين بيسينت ترحيبًا من دوائر الأعمال والمستثمرين، الذين يرون في خلفيته الاقتصادية والمالية خبرة ضرورية لتنفيذ أجندة ترامب الاقتصادية الطموحة. ومع ذلك، يترقب المجتمع الدولي والإعلام كيفية تأثير السياسات المقبلة على العلاقات الاقتصادية العالمية، خاصة مع توجه ترامب نحو زيادة الرسوم الجمركية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التعيين يعكس توجه ترامب نحو تعزيز “أمريكا أولاً”، مما يشير إلى تغييرات محتملة في السياسات الاقتصادية الأمريكية مع بدء إدارة الرئيس المنتخب مهامها قريبًا.