ترامب يعود إلى البيت الأبيض : آفاق جديدة لقضية الصحراء المغربية وعلاقات الرباط وواشنطن
ترامب يعود إلى البيت الأبيض : تُعَدُّ قضية الصحراء المغربية أحد أبرز محددات العلاقات بين الرباط وواشنطن. ومع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت أمس الثلاثاء، تتصاعد التساؤلات حول تأثير هذا الفوز على مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خصوصًا بعد اعتراف الولايات المتحدة، في عهد ترامب السابق، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
يتابع المغاربة بترقب ما ستسفر عنه هذه التغييرات السياسية، حيث يتحدث العديد من المحللين السياسيين والخبراء في العلاقات الدولية في المغرب عن إمكانية تأثير الانتخابات الأمريكية على قضية الصحراء المغربية.
ففوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية يحمل عدة أبعاد إيجابية لقضية الصحراء المغربية”. وأوضح أن من أهم هذه الأبعاد “محاولة رفع حالة الجمود في الموقف الأمريكي التي خلفها الرئيس السابق جو بايدن، حيث لم يتخذ أي خطوة إضافية بعد قرار ترامب، واكتفت إدارته بتأكيد عدم وجود أي تغيير دون إجراءات عملية تدعم هذا التأكيد.
وإذا كان هذا هو الموقف الأمريكي الحالي مع بايدن، الذي يتصف بالاعتدال، فكيف سيكون الوضع مع كامالا هاريس، التي توصف في الأوساط السياسية الأمريكية باليسارية الأكثر تطرفًا؟”. مشيرًا إلى أن “موقف هاريس قد يكون مختلفًا بشكل لا يواكب عدالة قضيتنا، حيث قد تحركه مصالح خاصة، وسيحاول خصوم المغرب إيصال رسائل تتناسب مع ما تفضله هاريس.
كما أشار لمراوي إلى أن “الإجراءات المصاحبة للاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء تحت إدارة ترامب قد تتأخر نسبيًا بسبب وجود ملفات ملحة تواجه الرئيس ترامب، مثل الصراع الروسي الأوكراني والنزاع القائم بين إسرائيل وحركة حماس”. وتابع: “لا يمكن إغفال أن الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة قد يتأثر بسبب هذا الصراع في غزة، وبسبب وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع، في ولايته السابقة عام 2020، إعلانًا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مؤكداً في تغريدة له أن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم يحقق السلام الدائم والازدهار”.