التنافس يحتدم بين هاريس وترامب مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية
قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تكشف نتائج استطلاعات الرأي عن تقارب كبير بين المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب، مما يبرز الدور الحاسم للولايات المتأرجحة.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المؤيدين لكلا المرشحين شبه متساوية، ما يجعل التركيز على الولايات المتأرجحة أكثر أهمية من أي وقت مضى. وقد صوّت بالفعل 75 مليون أمريكي بشكل مبكر، في وقت لم يتمكن أي من المرشحين من التفوق بفارق يتجاوز ثلاث نقاط في الولايات السبع المتأرجحة، وفقًا لاستطلاعات “ريل كلير بوليتيكس”.
الحملات الانتخابية في الولايات الحاسمة
توجهت كامالا هاريس إلى منطقة البحيرات الكبرى، حيث تتواجد في ولاية ميشيغان التي تعد أساسية بالنسبة للديمقراطيين، بينما يجوب ترامب ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا وجورجيا، متوجهاً إلى كبرى الولايات الحاسمة لكسب المزيد من الأصوات في اللحظات الأخيرة.
تركيز هاريس على وسائل الإعلام وتفاعل ترامب مع التجمعات
تُظهر حملة هاريس حرصها على تعزيز حضورها الإعلامي عبر منصات متعددة، منها ظهورها في برنامج “ساترداي نايت لايف” واستهدافها لمشجعي كرة القدم بإعلانات خلال المباريات المهمة. وفي المقابل، ينظم ترامب تجمعات انتخابية ضخمة، حيث يركز على تعزيز قاعدته الشعبية التقليدية وتوجيه رسائل قوية حول الاقتصاد والأمن.
التحديات الاقتصادية وتأثيرها على التصويت
يحتل الاقتصاد الأمريكي مكانة بارزة في اهتمامات الناخبين، حيث أظهرت المؤشرات الاقتصادية نمو الناتج المحلي وتراجع التضخم، إلا أن أغلبية الأمريكيين ما زالوا يشعرون بقلق بشأن الوضع الاقتصادي. هذا الشعور العام لدى المواطنين قد يؤثر على أصوات المترددين الذين يميلون عادة إلى التصويت لصالح المنافس في اللحظات الأخيرة.
نظام المجمع الانتخابي يعزز عدم اليقين
في ظل نظام المجمع الانتخابي، يتم منح الفائز بأغلبية الأصوات في كل ولاية جميع أصوات المجمع الانتخابي المخصصة لتلك الولاية، باستثناء حالتين فقط. وهذا النظام يجعل حتى الأخطاء الطفيفة في استطلاعات الرأي قادرة على تغيير مسار النتائج بشكل كبير.
السيناريوهات المحتملة لنتائج الانتخابات
قد يسفر التصويت عن فوز واضح لأحد المرشحين في كل الولايات المتأرجحة، مما يسهل عملية إعلان الفائز. ومع ذلك، قد تكون النتائج متقاربة للغاية، ما يستدعي إعادة فرز الأصوات أو اللجوء إلى القضاء، وهو ما قد يؤدي إلى نزاع قانوني وسياسي مشابه أو أكثر حدة من أحداث انتخابات عام 2020.
ختامًا
ستحدد النتائج النهائية اليوم التالي للانتخابات مسار البلاد، وقد تشهد الولايات المتحدة إما تسوية سريعة للنتائج أو دخولًا في نزاع سياسي طويل الأمد.