أزمة التعليم : حكومة استفاقت متأخرة وتنسيقيات متهورة

أحمد بومهدي

playstore

دخلت أزمة التعليم بالمغرب أسبوعها التاسع، ومن المرتقب أن تعرف اليوم مدينة الرباط مسيرة وطنية للأساتذة المضربين تقودهم تنسيقيات تناضل في الميدان…
الغريب في الأمر أن وزارة شكيب بنموسى والحكومة بعد أن بقيت متفرجة لأسابيع كبيرة تنتظر أن يضعف الزخم الاحتجاجي لاعبة على عنصر الزمن هاهي أخيرا مرغما عنها قبلت الجلوس لطاولة الحوار مع النقابات والمحتجين ولو قامت بهذا الأمر عند بداية الاحتجاج لما وصلنا إلى هذا الباب المغلق.
الحكومة كما قلنا أخيرا ردخت ولجلست للحوار وبدأت في تنزيل جميع مطالب الاساتذة المشروعة والتي أنزلتهم للإحتجاج ومنها إلغاء العقوبات الجديدة والاكتفاء بما ورد في نظام الوظيفة العمومية ثانيا تحديد مهام التدريس في التربية والتعليم والتقويم والغاء الأنشطة المدرسية وما رافق ذلك من جدل وجعلها اختيارية وداخل الزمن المدرسي الذي بدوره تم تعديله واللجان الوزارية المكلفة بالحوار مع النقابات منكبة على تقليص ساعات الزمن المدرسي للأساتذة بعد الأخد برأي مديرية المناهج والبرامج.وبخصوص العطلة السنوية تم تحديدها في شهر عوض 22 يوم التي كانت محددة في النظام المجمد، وهذا دون أن ننسى حل الملفات الفئوية لأسرة التعليم مثل الزنزانة 10 و ضحايا النظامين والدكاترة و المتصرفين التربويين… هذا بالإضافة الى إقرار زيادة عامة في الأجور وصلت الى 1500 درهم مقسمة على دفعتين.
النضال والاضراب وسيلة للضغط والجلوس لطاولة الحوار لمناقشة مطالب الشغيلة التعليمية..وهذا ما تحقق و النضال أخد ورد وليس اسقاط بالضربة القاضية.. لهذا فالتنسيقيات حققت جزء كبيرا من أهدافها وعليها العودة الى جادة الصواب بدل هستيريا الاضراب التي أصبحنا نعيشها..فالضحية في الأول والأخير هو ذلك الطفل الفقير الذي لم تسعفه الظروف للإلتحاق بالمدارس الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى