بوسعيد : الثقافة آخر قطاع ينتج فرص العمل في ظل الذكاء الاصطناعي

playstore

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء أن الشباب الإفريقي هو مفتاح القرن الحادي والعشرين باعتبار أن افريقيا تشهد تحولا ديمغرافيا كاملا.

وأوضح بنسعيد،في كلمة خلال مائدة مستديرة نظمتها جامعة مونديابوليس، تحت شعار الشباب والثقافة الإفريقية أن إفريقيا قارة شابة تشهد تحولا ديمغرافيا نظرا للتحضر والتعليم وتوفر جميع عوامل التنمية التي تتسارع مع قدوم الأجيال الجديدة.
وشدد في هذا الصدد على أن الثورة الصناعية المقبلة ستكون ثقافية مشيرا إلى أنه في ظل تحدي الذكاء الاصطناعي والروبوتات اللذان يشكلان تحديا في سوق العمل ستكون الثقافة آخر قطاع ينتج فرص العمل ومن هنا تأتي أهمية الإبداع

وسلط الوزير الضوء على دور الحرف والفنون الحية والترفيه والألعاب والسياحة مؤكدا على أهمية استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية

وأضاف أن الرهان المغربي على الصناعات الثقافية والإبداعية يتمثل من بين أمور أخرى في السينما والألعاب (gaming)

وبحسب بنسعيد فإن السينما التي تعتبر قوة ناعمة (مهرجاناتو تصوير سينمائي..) ينتج عنها إحداث مختلف المهن والخبرات والتعاون الدولي مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت مشروع إحداث 150 قاعة سينما في مختلف جهات المملكة بغية خلق علاقة بين المغاربة ودور السينما و إعادة إطلاق قطاع اقتصادي للقرب (500 منصب عمل مباشر 1000 منصب غير مباشر في السنة الأولى).

وتابع المسؤول أن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز الإنتاج السينمائي الوطني وخلق فضاء اجتماعي ملائم للإبداع الثقافي

وفي ما يتعلق بالألعاب أشار بنسعيد إلى أنها سوق عالمية بقيمة 295 مليار دولار مؤكدا أنه في المغرب حقق هذا القطاع 47 مليون دولار من حجم المعاملات في سنة 2022 مع توقعات بتحقيق 80 مليون دولار في أفق 2027، أي بنسبة نمو بنسبة 10 في المئة

وأوضح الوزير أن استراتيجية قطاع الألعاب 2030 تهدف إلى الوصول إلى مبيعات بقيمة 500 مليون دولار منها 93 في المئة من الصادرات وإحداث أزيد من 6000 منصب مباشر بالمغرب مضيفا أن القارة الإفريقية تتمتع بمؤهلات في هذا المجال تبلغ 330 مليون لاعب

علاوة على ذلك أشار إلى أن أفريقيا تمتلك المؤهلات الأساسية للصناعات الثقافية والإبداعية الاستراتيجية وهم شبابها وثقافتها، مشيرا إلى أن الشباب الإفريقي مكون جيدا ويتمتع بتراث ثقافي مادي وغير مادي مهم لم يتم استغلاله بعد

كما ذكر بنسعيد بأن اليونسكو والمغرب يعملان على تعزيز شراكاتهما في هذا المجال مشيرا إلى توقيع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج اليونسكو لتثقيف الشباب حول التراث العالمي والقيام بأنشطة مع الشباب المغاربة والأفارقة

وأشار أيضا إلى توقيع اتفاقية تعاون بين اليونسكو ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في نونبر 2022 للحفاظ على التراث الثقافي في أفريقيا وتعزيزه من خلال إنشاء سلسلة من أنشطة بناء القدرات في مجال الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي.

وخلص إلى أن النهوض الاقتصادي يتطلب السيادة الثقافية وإنتاج المحتوى الثقافي الأفريقي، وتعزيز تراث الفرد مؤكدا أن « إفريقيا تمتلك كل المقومات لتحقيق معادلة رابحة الشباب + الثقافة »
رحال محمد متدرب صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى