غموض حول طبيب المكتب الصحي بجماعة تسلطانت… موظف شبح أم إهمال إداري؟

أثار تصريح لرئيس جماعة تسلطانت خلال أشغال الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، جدلاً واسعاً بين أعضاء المجلس ومعهم سكان المنطقة، بعد كشفه عن وجود طبيب يشتغل بالمكتب الصحي للجماعة منذ سنتين.
هذا الإعلان فاجأ الحاضرين، حيث عبر العديد من الأعضاء عن جهلهم بوجود طبيب ضمن موارد الجماعة، متسائلين عن كيفية توظيفه، ومن الجهة التي تعاقدت معه، والأساس القانوني والإداري لهذا التعاقد.
وتطرح الساكنة بدورها أسئلة مشروعة حول حصيلة عمل هذا الطبيب خلال السنتين الماضيتين، خصوصاً أن التصاريح المتعلقة بدفن الموتى لا تزال تتم بناءً على إخبار مقدم الدوار فقط، دون إشراف طبي ورخصة الدفن كما هو متعارف عليه، إضافة إلى استمرار توجيه ضحايا عضات الكلاب الضالة إلى المركز الصحي التابع لجماعة مراكش للحصول على المصل المضاد لداء السعار.
كما لم تُسجّل أي مشاركة لهذا الطبيب في مرافقة لجان مراقبة جودة المواد الغذائية المعروضة في الأسواق والمحلات التابعة لتراب الجماعة وهو ما يثير شكوكا حول مدى حضوره الفعلي ومزاولته لمهامه.
وتطالب الساكنة والمجتمع المدني بفتح تحقيق شفاف لتوضيح ملابسات هذا الملف، والتأكد مما إذا كان الأمر يتعلق بموظف “شبح” يتقاضى أجره دون القيام بواجباته، أو بخلل في التواصل الإداري حال دون معرفة المجلس والساكنة بوجوده.
هذا الملف يضع رئيس جماعة تسلطانت وهذه المرة من خلال المكتب الصحي للجماعة أمام مساءلة حقيقية، حول مدى فعاليته في حماية الصحة العامة وضمان سلامة المواطنين.