صحة

وفاة سيدة حامل تكشف واقع أزمة قطاع الصحة بإقليم زاكورة.


امحمد بن عبد السلام

أعاد حادث وفاة سيدة حامل تنحدر من جماعة تامكروت إلى الواجهة النقاش حول هشاشة المنظومة الصحية بإقليم زاكورة، الذي يعاني منذ سنوات من ضعف البنيات التحتية الطبية وقلة الموارد البشرية.

وحسب معطيات من عين المكان، فقد قصدت الهالكة مستشفى زاكورة من أجل وضع مولودها، غير أنّ غياب التجهيزات الضرورية دفع الطاقم الطبي إلى تحويلها نحو مستشفى سيدي احساين بورزازات. الرحلة لم تكن سهلة، إذ اضطرت الأسرة إلى قطع مسافة طويلة عبر منعرجات وعرة بمنطقة أيت ساون، قبل أن تفارق السيدة الحياة في الطريق، تاركة صدمة عميقة في نفوس ذويها وسكان المنطقة.

هذا الحادث المؤلم أعاد إلى الأذهان معاناة النساء الحوامل بزاكورة، اللواتي يواجهن يومياً مخاطر التنقل لمسافات طويلة في ظروف قاسية للوصول إلى أقرب مستشفى مجهز. وهي وضعية وصفها نشطاء محليون بـ “العار الصحي”، مؤكدين أنّ الإقليم لا يتوفر على الحد الأدنى من شروط الولادة الآمنة.

وفي ظل هذه الفاجعة، تعالت أصوات المواطنين والجمعيات المدنية مطالبة وزارة الصحة بالتدخل العاجل لتأهيل مستشفى زاكورة وتزويده بمصالح الولادة والإنعاش، ضماناً لحق الساكنة في الولوج إلى العلاج والحد من نزيف الأرواح الذي بات يتكرر بشكل مأساوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى