جماعة تسلطانت بين سرعة التهور وسرعة التدهور هل يتدخل والي الجهة؟

كما جاء في الخطاب الملكي السامي الاخير بمناسبة عيد العرش المجيد ، فعلا حتى تسلطانت كتب لها أن تسير بسرعتين في ظل سياسة التغول والقهر التي يمارسها الحزب المتحكم في حق الساكنة، سرعة مفرطة عرفتها المشاريع العقارية الخاصة، في مقابل ردم أحلام ساكنة تسلطانت بفعل الغبار والاتربة التي تخلفها عجلات التراكتور وهو يشق الطرق ويوسعها لصالح تلك المشاريع المونديالية ذات العائدات المالية الجبروتية الفاحشة التي تعد بعشرات الملايير من السنتيمات.
وقالت مصادر الجريدة، ان استتمارات خيالية شهدتها وتشهدها المنطقة، تعقبتها كما هو معلوم أعين جبروت، بينما هذا الجبروت غظ البصر عن تعقب ما تعيشه دواوير تسلطانت من إقصاء وتهميش رغم العناية الملكية اتجاه رعاياه بتحميل هؤلاء المسؤولين ترجمة الاتفاقيات التنموية على أرض الواقع لمحاربة السكن غير اللائق والرفع من مستوى عيش المواطنين من خلال تأهيل وهيكلة الدواوير لترقى الى مصاف الاحياء الحضرية، الا ان الواقع يحكي قصة عشق من نوع اخر ، عشق المشاريع الخاصة ولو تطلب الامر المرور على جسد المواطن التسلطانتي البسيط.
وأكدت المصادر، أن جماعة سلطانت منطقة قروية تسير كما قلنا بسرعتين و الكلام موجه لمسؤولي تدبير الشأن المحلي الذين تمكنوا من وأد احلام ابناء المنطقة ليلتقطوا الاشارات الواضحة من الخطاب الملكي لعلهم هذه المرة يولون ولو قليلا من الاهتمام باغنى جماعة بعدما افشلوا المشروع الملكي ” مراكش الحاضرة المتجددة ” وردموا بنوده في غياهب السياسة الفاشلة للحزب وتراكمات مشاكلهم الداخلية و فضائح الفساد المتوالية ، لعلهم يفرملوا وقليلا دواسات سرعتهم الجنونية التي تسير بها استتماراتهم الخاصة بالمقارنة مع سرعة الحلزون التي تسير بها التنمية الاجتماعية والمجالية بتراب الجماعة الثرية ، فلا لتعميد رؤساء شعارهم السمع والطاعة بالتيليكوموندات المتعددة التي ترسل اشعتها فوق البنفسجية حسب المصلحة الخاصة من داخل حدود المدينة الحمراء التي تعاني هي نفسها من الفشل والتعثر والتدهور لولا تدخلات رجالات السلطة المحلية لانقاذ ما يمكن انقاذه .
وتابعت مصادرنا أن أشعة مؤثرة على عقلية تفتقر إلى الخبرة ، متشبعة بالولاء والانبطاح في إطار التسيير الإداري لمرافق الجماعة بسرعة متهورة تسهل وتبسط مسطرة حصول مستثمري جبروت على والوثائق والرخص الضرورية لمشاريعهم المونديالية، أما المواطنون العاديون او مايصطلح عليهم بالمرتفقين فهم يتعرضون للابتزاز عن طريق تعقيد المساطر ووضع العراقيل من أجل الحصول على رخصة إصلاح منزل بسيط او رخصة اقتصادية دون دفع ، فضلا عن حرمان المواطنين من رخص الربط الكهربائي بقرار بامي سابق ، أو حتى أداء بعض المستحقات الضريبية لفائدة الجماعة. بحواجز تعجيزية يتبناها احد النافدين بجماعة تسلطانت وابنه المتسلط للحصول على الاثاوات و ” لحلاوة ” . النافذ الزم تنفيدها على موظفي وتقنيي الجماعة لفائدته ولكي يتحكم في العملية فرض هذا النافذ كذلك على مراكز الفوطوكوبي ( syber ) القريبة من مقر جماعة تسلطانت و التي تشتغل مع المواطنين بضرورة ملأ الاستمارات الاكترونية لطلبات الرخص. وعلى ذكر ابنه فإن موقعنا قد تلقى شكاية شفوية من عدة مواطنين يستنكرون فيها تحكم هذا الابن في سيارة الاسعاف الخاصة بنقل الموتى ، بحيث انها لا تتحرك الا باذنه مستغلا كرسي والده بالجماعة . وقد سبقت الإشارة إلى هذا التطاول والتدخل في شؤون الجماعة الذي يمارسه الابن على الموظفين عدة مرات دون اي رادع يردعه. ما اعتبرته أغلبية أعضاء المجلس سلوكيات جانحة لهذا الابن ، ما ادى في نفس الوقت الى خلق فجوة سياسية بين الطرفين ترجمت إلى بلوكاج قاتل لعجلة التنمية .
جبروت أكد من خلال تسريباته دسائس هؤلاء المسؤولين المستثمرين المتخصصين في فن التمويه واستغلال النفوذ والسلطة ضدا على انتظارات الساكنة دون اي نتيجة تنموية تذكر . وكخاتمة القول فسرعة استتمارهم المفرطة في تشييد وبناء مئات الوحدات السكنية الفاخرة وشق الطرق وتوسيعها لصالحهم ، بقرارات على شاكلة نزع الملكية تقابلها سرعة الحلزون التي جعلت المواطن يئن تحت عتبة الفقر المدقع ورحمة المياه العادمة المتدفقة منذ 2014 زمن التوقيع على مشروع مراكش الحاضرة المتجددة الذي وقع امام انظار جلالة الملك من طرف بنت الصالحين حيث كان مقررا من خلاله انصاف ساكنة عشر دواوير بتسلطانت من تلك الوضعية البيئية المزرية ، سبب تعدد امراض الاطفال والشيوخ والتلاميذ في ظل اقتصار مائة ألف ويزيدون على مستوصف صغير يقدم خدمات بسيطة لمرتاديه من المرضى .
كما انه و طوال ولاية البام الحالية ورئاسته العاجزة عن مواكبة تطلعات صاحب الجلالة حفظه الله تم تسجيل تدهور ملحوظ في باقي القطاعات من تعليم مكتضة أقسامه، وطرق مهترئة بالكامل ، ومعاناة مع العطش وتقصير في الخدمات البيئية مع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة التي تجمع احيانا بشكل محتشم وترسل الى زنازن المركز الصحي بالمدينة لتقتل بشكل جماعي ، قتل لم تسلم منه حتى الاناث اللاتي انتزعت جبرا وقهرا عن جروانها الرضع بدون رحمة في ظل الشلل التام الذي اصاب المركز الصحي المحلي وتغييبه عن خدمة الساكنة رغم توفر كل الامكانيات للقيام بالواجب المنوط به، من معالجة ظاهرة الحيوانات الشاردة ومحاربة الحشرات المضرة والتدخل في حالات الوفاة والامر بالدفن، الامكانيات التي وفرها المجلس السابق طبعا واعدمها في الولاية الحالية الحزب المدبر الذي يعاني من انقسامات خطيرة ونزيف داخلي حاد اصاب التنمية بالجلطة الدماغية والقلبية لحد الموت السريري التام .هكذا تعد اذن تسلطانت النموذج الحي للمغرب الذي يسير بسرعتين كما أكد جلالة الملك في خطابه السامي الاخير بمناسبة عيد العرش المجيد.
واقع تستنكره ساكنة تسلطانت وتطالب الجهات العليا بضرورة تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة في ظل تعثر مشروع ملكي مهم كان من شأنه أن يجعل من المنطقة ورشا اجتماعيا واقتصاديا في غاية الأهمية في ظل توفر المجلس الجماعي بالموازاة على فائض مالي ضخم يقارب الاربعين مليار سنتيم ، مجمد في حساب الجماعة نتيجة عجز رئاسة المجلس عن بلورة برنامج تنموي استراتيجي و مستقبلي ، والفشل في إشراك باقي الأطراف السياسية من خلال الانفراد بالقرارات والتسيير العشوائي وتدخل بعض الابناء في إدارة الشأن المحلي امام اعين المشتشارين ونواب الرئيس .
فهل سيعمل حزب البام على تجديد نخبه واختيار الاصلح من اهل الخبرة ، من ابناء تراب الجماعة ام ان سياسة الاعتماد على الاميين والجهلة سياسة صالحة لتمرير المآرب والاغراض الخاصة بالتنمية الذاتية للكوادر ضدا على انتظارات راعايا جلالة الملك ؟ .