بومالن دادس: اسدال الستار على الدورة الرابعة عشرة لمهرجان تملسا

يوسف القاضي

في أجواء احتفالية مفعمة بالألوان الموسيقية والإيقاعات، اختتمت فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان تملسا، الذي تنظمه فدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وعمالة إقليم تنغير، والمجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة، والمجلس الإقليمي لتنغير، والمجلس الجماعي لبومالن دادس، وبشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة.تزامن الحفل الختامي مع الاحتفاء بعيد العرش المجيد واليوم الوطني للمهاجر، في سهرة فنية شهدتها ساحة الجيش الملكي. وقد شكلت السهرة فسيفساء فنية فريدة مزجت بين أنغام الموسيقى وأهازيج التراث المحلي، وسط حضور جماهيري حاشد.افتتحت فعاليات السهرة بعرض موسيقي رائع قدمته مجموعة “كمال دادس”، التي تأسست سنة 2016 وحققت نجاحًا في المهرجانات الدولية في بريطانيا وإسبانيا وبلجيكا. وقدم العرض بقيادة كمال والمخزن وطارق صبحي، الذين أبدعوا في تقديم مزيج من الألحان المغربية الأصيلة.ثم تلتها مجموعة “إسافارن دادس”، التي أسسها رضوان أوردي سنة 2019، والتي قدمت مجموعة من الألحان التراثية التي لاقت استحسان الجمهور. وبعدها، تألقت فرقة “كيل دادس” القادمة من سليلو أيت أنير، بمزجها المبدع بين إيقاعات كناوة والموسيقى الملتزمة، مما أضاف تنوعًا موسيقيًا لامس قلوب الحضور.

ولم تقتصر السهرة على العروض الموسيقية فقط، فقد أضفت فقرة فكاهية قدمها الفنان محمد الزاهي، القادم من النقوب – زاكورة، أجواء من البهجة والضحك على الحضور، قبل أن يطرب الفنان الكبير حميد أثري الجمهور بأداء موسيقي فريد تفاعل معه الجمهور بحرارة وحماس.ومع مسك الختام، قدمت مجموعة “تايمات النقوب” عرضًا موسيقيًا حمل الجمهور في رحلة إلى نغمات الصحراء وأغاني الطبيعة، مما جعل الحفل يتوج بمزيج رائع من الجمال الفني والروح الثقافية.وكانت السهرة من تنشيط الثنائي المتألق أحمد زرير وإلهام أورير، اللذين أضفيا على الأمسية روحًا من الدفء والتفاعل مع الجمهور، مما جعلها ليلة مميزة في سجل مهرجان تملسا.

ويجسد هذا الحفل الختامي روح مهرجان تملسا كفضاء للاحتفاء بالتراث المحلي، وتثمين المنتوجات المجالية، وخلق فضاء للتبادل الثقافي والفكري.

ومن خلال هذه الأنشطة، يعزز مهرجان تملسا من دوره كجسر يربط الماضي بالحاضر، ويسهم في تعزيز حضور المنطقة في المشهد الثقافي الوطني.

Exit mobile version