لقيت شابتان مصرعهما صباح يومه الأربعاء 06 غشت 2025، غرقًا في مياه سد باب لوطا، التابع لجماعة الصميعة، دائرة تاهلة بإقليم تازة، في حادثة مأساوية تُضاف إلى سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدها هذا السد خلال السنوات الأخيرة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم انتشال جثتي الضحيتين من عمق السد من طرف عناصر الوقاية المدنية، بحضور ممثل عن السلطة المحلية، إلى جانب عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، وسط أجواء حزينة خلفت صدمة في أوساط أسر الضحيتين وساكنة المنطقة.
السد، الذي أصبح مع مرور الوقت وجهة مفضلة لشباب المنطقة الباحثين عن فسحة للسباحة والاستجمام، تحول في المقابل إلى مقبرة مأساوية لشباب في مقتبل العمر، نتيجة غياب البنيات التحتية الترفيهية والبدائل الآمنة، وعلى رأسها مسابح عمومية ومنتجعات محلية تستجيب لتطلعات الساكنة.
ويرجع عدد من الفاعلين المحليين تكرار حوادث الغرق بهذا السد إلى طبيعة قاعه الخطرة، المحملة بترسبات وجذوع أشجار وبقايا خردوات حديدية منذ زمن بنائه، مما يحوّل المياه إلى مصيدة غير مرئية تهدد حياة هواة السباحة، خصوصًا في غياب التشوير والرقابة.
وتجدد هذه الحادثة المأساوية الدعوات إلى تدخل عاجل للجهات المعنية من أجل:تسييج محيط السد ووضع علامات تحذيرية واضحة.تسريع إحداث فضاءات للترفيه والسباحة تكون آمنة ومؤطرة.
إطلاق حملات توعية موجهة للشباب حول مخاطر السباحة في المياه غير المهيأة.وتبقى أرواح الأبرياء، وخاصة من الشباب، ثمنا باهظا تُدفع نتيجته في ظل غياب التخطيط الترابي المتكامل لتأمين حاجيات الترفيه والراحة لدى الساكنة.
