بعث جلالة الملك محمد السادس رسالة قوية إلى المشاركيـن في مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات، المنعقد بمدينة نيس الفرنسية، مبرزًا رؤية المملكة المغربية لأهمية المحيطات في مستقبل التنمية البيئية والاقتصادية، وخصوصًا في القارة الإفريقية.
في رسالته، التي نقلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء خلال قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، شدد جلالة الملك على أن المحيطات ليست فقط موردًا طبيعيًا، بل ركيزة سيادية لإفريقيا، تحمل في أعماقها إمكانيات كبرى لتعزيز الأمن الغذائي، والاستقلال الطاقي، ومقاومة آثار تغير المناخ.
أبرزت الرسالة الملكية بعدًا استراتيجيًا، يتمثل في دعوة الدول الإفريقية إلى تولي زمام المبادرة في حماية مواردها البحرية، وعدم ترك مصير محيطاتها بيد قوى خارجية.
كما وجّه جلالة الملك نداءً إلى المجتمع الدولي بضرورة دعم الجهود الإفريقية، وتعزيز الشراكات من أجل تنمية زرقاء مستدامة تُراعي التوازن بين الاستغلال والحفاظ.بذلك، ترسّخ الرسالة الملكية تموقع المغرب كفاعل مسؤول في القضايا البيئية العالمية، وكمحاور ملتزم بقضايا الجنوب، خصوصًا على مستوى القارة الإفريقية.
