الخبرية TV

المغرب يعزز مكانته الدولية بانتخابه نائباً لرئيس فريق خبراء الإنتربول في الجرائم السيبرانية

في خطوة تعكس تزايد الدور الفاعل للمغرب على الساحة الدولية في مجال الأمن السيبراني، تم انتخاب عميد الشرطة الإقليمي ليلى الزوين، رئيسة مصلحة مكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة بالمديرية العامة للأمن الوطني، كنائبة لرئيس الفريق الدولي لخبراء الإنتربول في الجرائم السيبرانية.

يمثل هذا الانتخاب اعترافاً بجدارة وكفاءة المغرب في مواجهة التحديات الرقمية التي تواجهها الدول حول العالم، حيث باتت الجرائم الإلكترونية تمثل تهديداً حقيقياً للأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي.

ومن خلال هذا المنصب، ستتاح للمغرب فرصة أكبر لتبادل الخبرات والتعاون مع الدول الأعضاء في الإنتربول، وتنسيق الجهود لمكافحة الجريمة السيبرانية العابرة للحدود.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه التكنولوجيا تطوراً سريعاً، ما يتطلب يقظة دائمة وتعزيز القدرات الأمنية لمواكبة التهديدات الجديدة، من هجمات القرصنة والاحتيال الإلكتروني إلى تهديدات الابتزاز الرقمي وسرقة البيانات.

إن انتخاب المغرب في هذا الموقع الرفيع يعكس أيضاً السياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة في تطوير قطاع الأمن والتكنولوجيا، والاهتمام المتزايد بالبنية التحتية الرقمية وتعزيز القدرات البشرية والتقنية لمواكبة العصر الرقمي.

هذا المنصب الجديد يمنح المغرب صوتاً مؤثراً في صياغة السياسات العالمية لمكافحة الجريمة الإلكترونية، ويبرز دوره كفاعل دولي مسؤول يسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في الفضاء السيبراني.

في النهاية، يعبر هذا الإنجاز عن مدى التزام المغرب بالتعاون الدولي ومواكبة التطورات التقنية من أجل حماية المواطنين والاقتصاد الوطني من مخاطر الجريمة السيبرانية المتزايدة، مما يرسخ مكانته كدولة حديثة وقادرة على لعب أدوار ريادية في الساحة الأمنية العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى