مجتمع

حملات مكثفة لمنع بيع الأضاحي

باشرت السلطات المحلية على مستوى عدد من العمالات والأقاليم، حملات مراقبة مشددة بمداخل المدن والأسواق، بهدف التصدي لمحاولات تزويد الأسواق برؤوس الماشية الموجهة للذبح، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى، وذلك استجابة للتوجيه الملكي الداعي إلى عدم ذبح الأضاحي هذا العام.

ووفق معطيات موثوقة، فقد أصدرت مصالح العمالات تعليمات صارمة إلى الباشوات والقياد، من أجل منع عمليات بيع المواشي والحيلولة دون تسريبها إلى الأسواق الأسبوعية، حفاظًا على ما تبقى من القطيع الوطني، الذي يعاني من تراجع كبير.

وقد شنت السلطات حملات ميدانية مكثفة، تم خلالها توقيف شاحنات محملة بالخرفان كانت متجهة إلى “الكاراجات” والأسواق التي اعتادت استقبال الأضاحي.

كما تم تحرير محاضر في حق المخالفين، واتُّخذت إجراءات فورية ضدهم.

وشدد عمال الأقاليم على ضرورة إغلاق “رحبات البهائم” داخل الأسواق الأسبوعية، وطلبوا من رؤساء الجماعات إصدار قرارات رسمية في هذا الصدد، وهو ما بدأ تنفيذه منذ يوم السبت.وفي السياق ذاته، قامت مصالح الدرك الملكي بتكثيف عمليات المراقبة، خاصة عند مداخل المدن الكبرى كالدروة ومديونة وضواحي الدار البيضاء.

وقد أسفرت إحدى العمليات عن حجز شاحنتين محملتين برؤوس وأحشاء ماشية، حيث جرى إتلافها بعين المكان وفقًا للإجراءات المعمول بها.

وتطالب هيئات مدنية بضرورة التشدد في تطبيق هذه الإجراءات، سواء فيما يتعلق بمنع بيع الأضاحي أو “الدوارة”، حماية للثروة الحيوانية الوطنية التي تأثرت بشدة، وهو ما انعكس سلبًا على أسعار اللحوم في السوق المحلي.

ويأتي هذا التحرك الأمني والإداري استجابة للإهابة الملكية السامية التي دعت المواطنين إلى عدم إقامة شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام، نظراً لتداعيات تقلص القطيع الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى