زاكورة: النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة تحذر من انهيار الخدمات بالمستشفى الإقليمي
امحمد بن عبد السلام
عبّرت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع الصحية المتدهورة بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، مؤكدة أن “الارتباك وسوء التسيير” تسببا في اختلالات خطيرة تمسّ أغلب التخصصات الحيوية، وتُهدد حياة المواطنين، كما تُرهق الأطر التمريضية والتقنية في غياب الحد الأدنى من شروط العمل.
وأفاد بيان صادر عن المكتبين المحلي والإقليمي للنقابة، أن المستشفى يعاني من غياب طبيب التخدير والإنعاش لمدة تصل إلى 15 يوماً شهريا, ما يؤدي إلى تعطيل العمليات الجراحية المستعجلة، ويضطر الطاقم الطبي إلى نقل المرضى نحو مستشفيات تبعد ساعتين ونصف، في ظروف قاسية وغالباً ما تُقابل بالرفض من طرف هذه المؤسسات.
وأكدت النقابة أن الوضع ينذر بأزمة صحية حقيقية، في ظل غياب التجهيزات الطبية الضرورية، ونفاد الأدوية، وانعدام الحماية القانونية للمشتغلين بالميدان الصحي.
كما حمّلت الجهات المسؤولة كامل المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع، مشيرة إلى “فشل الإدارة في التدبير الجيد وتجاهلها المتكرر للمطالب”.
وأعلنت النقابة عن خوض معركة نضالية، دفاعاً عن كرامة المهنيين وضماناً للحق الدستوري في الولوج إلى خدمات صحية لائقة، مع وعد بإصدار بيان ثانٍ يتضمن معطيات دقيقة حول مكامن الخلل والإجراءات النضالية المرتقبة.في ختام بيانها، دعت النقابة جميع مناضلاتها ومناضليها إلى رص الصفوف والالتفاف حول إطارهم النقابي المستقل، باعتباره الحصن الوحيد للدفاع عن الحقوق المشروعة.
