قد لا يراها البعض أكثر من مجرد كلاب بوليسية، لكن الواقع يؤكد أن الشرطة السينوتقنية المغربية باتت مكونًا استراتيجيًا في العمل الأمني الميداني.وخلال أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، خُصص رواق تفاعلي للشرطة السينوتقنية، استعرضت فيه المديرية العامة للأمن الوطني أبرز التقنيات والقدرات التي تتمتع بها هذه الفرق المتخصصة.
من اكتشاف المخدرات، إلى تعقب المجرمين، مرورا بالكشف عن المتفجرات، أثبتت الكلاب المدربة فعاليتها في مهام تتطلب حساسية عالية وسرعة في الاستجابة.
وقد تم عرض سلالات مدربة ومؤهلة في بيئة مهنية توفر لها الرعاية والتغذية والتكوين المستمر.كما تم تسليط الضوء على قصص نجاح بعض الكلاب التي ساهمت في فك لغز جرائم معقدة، إلى جانب استعراض العربات المخصصة لنقلها، والمعدات المستخدمة في التدريب والتدخل.
الرواق شكّل فرصة نادرة للجمهور، خصوصًا الأطفال والشباب، لاكتشاف هذا الجانب غير المعروف من العمل الأمني، كما جسّد حضورًا قويًا لتقنيات التفاعل الحيوي بين الإنسان والحيوان في خدمة أمن الوطن.
إنها تجربة تؤكد أن تحديث الأمن لا يقتصر على التكنولوجيا الرقمية فقط، بل يشمل أيضًا الاستثمار في الذكاء الحيوي والتدريب الميداني.
