أخبار متنوعة

من وزان … سكان يتضرعون من سد “تفر” يواجهون العربي لمحيرشي بمخاوف الترحيل وضياع المشاريع

محمد دمناتي – إقليم وزان – دوار بلوطة

التقى النائب البرلماني عن إقليم وزان، العربي المحرشي، بساكنة دوار بلوطة المتضررة من مشروع سد “تفر”، وذلك زوال يوم السبت 10 ماي 2025، اللقاء الذي نظمته تنسيقية محلية، شكل فرصة للأهالي لعرض هواجسهم الكبيرة بشأن تداعيات المشروع على حياتهم ومشاريعهم التنموية، في ظل مخاوف من الترحيل القسري وفقدان البنى التحتية والاستثمارات الحيوية بالمنطقة.

لم تخف الساكنة، خلال هذا اللقاء التواصلي الهام، حجم المخاوف التي تعتريها بشأن مستقبلها في حال إنجاز المشروع، ويتصدر هذه الهواجس شبح الترحيل القسري، الذي يتهدد بانتزاع الأسر من منازلها وأراضيها، ومصدر رزقها الأساسي المرتبط بالأرض التي عاشوا عليها لأجيال.

لكن القلق لا يقتصر على الوجود السكني فحسب، فالساكنة تعبر أيضاً عن مخاوف عميقة على مصير مشاريع تنموية وبنى تحتية حيوية في المنطقة، يعتبرونها ضرورية لفك العزلة وتحسين ظروف عيشهم وتطوير منطقتهم.

تتضمن قائمة المشاريع المهددة طريقاً وطنية رئيسية (رقم 13) يُخشى تغيير مسارها أو حتى إلغاؤها، ومركزاً واعداً للتكوين المهني في تربية المواشي يرونه فرصة حقيقية لتأهيل الشباب المحلي.

كما أن استثمارات خاصة، بذل فيها الأهالي والمستثمرون جهوداً كبيرة على مر السنين، باتت مهددة أيضاً. ويتعلق الأمر بالعديد من التعاونيات الفلاحية النشيطة، بالإضافة إلى المآوي السياحية والبيئية التي بدأت تساهم بشكل ملموس في الاقتصاد المحلي وجذب الزوار للمنطقة.

في تفاعله مع الساكنة وممثلي التنسيقية، سعى النائب البرلماني العربي المحرشي إلى تهدئة المخاوف وتقديم رؤيته للتعامل مع هذا الملف، أكد للحاضرين أنه يتابع القضية باهتمام كبير ويتعهد بالوقوف إلى جانبهم والدفاع عن حقوقهم بكل ما يملك من صلاحيات برلمانية وسياسية.

وأوضح النائب البرلماني أنه لن يدخر جهداً في حمل هذا الملف والترافع بشأنه على أعلى المستويات وفي مختلف المؤسسات المعنية.

أكد عزمه على العمل مع زملائه البرلمانيين عن إقليم وزان، إن أبدوا استعدادهم لذلك، أو بشكل منفرد من خلال فريقه البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة داخل قبة البرلمان.

وشدد على أن وجهته الرئيسية ستكون نحو المؤسسات الرسمية المسؤولة، وفي مقدمتها وزارة التجهيز والماء، باعتبارها الجهة المشرفة بشكل مباشر على دراسة وتنفيذ مشروع السد، مؤكداً على ضرورة أخذ هواجس الساكنة بعين الاعتبار.

يأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق عام يتسم بتزايد القلق والترقب لدى ساكنة وزان، التي ترى في مشروع سد “تفر” تحدياً يمس وجودها ومستقبل أجيالها في المنطقة.

ويبقى المطلب الجوهري الذي رفعه الأهالي عالياً هو ضرورة الإشراك الحقيقي والفعلي لهم في كل مراحل التخطيط والتنفيذ المتعلقة بالمشروع، وفي أي قرار قد يحمل في طياته تبعات مباشرة على حياتهم اليومية ومشاريعهم التنموية المستدامة التي بنوها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى